الصبر إنما هو صبر في اختيار . . تمثّل جلياً في موقف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
يوم الفتح حين تمكّن ممن طرده وشرده وآذاه وقتل عمه وألّب الأعراب على حربه ورجمه
فقال كلمة المؤمن الواثق الصابر ( . . إذهبوا فأنتم الطلقاء ) !
يخرج من الطائف مطرودا مكلوماً ، تسيل دماء قدميه الشريفتين . . فيأبى على جبريل أن يأمر ملك الأخشبين
فيطبقه عليهم .. ( لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله . . ! )
إنه
الصبر الجميل . . صبر الثبات والعزة
صبر الرضا والتصديق . . !
هذه ثلاث صفات تقترن بالصبر فتسمو به ليكون خلقا نبوياً وأدباً ربانياً سماويا . . ( فاصبر صبرا جميلاً )
فما أحوج الدعاة اليوم أن يتأملوا هذا
الصبر الجميل
في طريق سيرهم إلى الله جل في علاه .
بارك الله فيك ونفع بك