سلامٌ على الأحياء ، و من مات..
سلامٌ على كل إنسيٍّ هنا ، و هناك
فوق السماء..
خلف الهضاب..عند السحاب
و وراء العتمة
سلامٌ على أرواحكم ،.
و رحمةٌ أبديةٌ من رب الرحمة..
و كل البركات
.
.
منحتم قلمي حق الوجود رغم ضآلته
فآمل أن يستحق يوماً هذا الكرم..
..
..
..
سئمت الملل..
فجئتُ بعلبةِ ألوانٍ..
و كأسٍ و ماء ..
و دفتر رسمٍ بلون السماء..
لقتل الملل..
.
و الآن ، ماذا أرسم ؟
تبعثرت ذكرياتي ،
و سرحت ..
أجوب دهاليز عقلي..
عن مشهدٍ لائقٍ بلوحتي..
عن فكرةٍ جميلةٍ..
عن لقطةٍ مضت..
.
لمحت الشمس ، في أفقٍ رحيب
تهم بالمغيب..
أغرتني استدارتها ..
ألوانها ..
فخاطبتني : " يا فتاة !
ما تبتغين؟
لستُ أعرف وجهكِ ،..
وجهكِ غريب.."
أجبتها بهمسٍ مريب :
أريد أن أرسمك !
تبسَّمت و لم ترد..
تلك عادتها!
مع كل وجهٍ تراه
غريب أو حبيب..
.
و ما إن خبَت ،
سدلت السِتار على النافذة..
فتحت الدفتر و علبة ألواني..
تأملتُ صفحاته الناصعة..
كالطفولة بياضها ..
كقلبٍ طهور..
.
و حين هممت بالرسم
تذكرت أني لا أملك فرشاةً
م.ق