عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09/02/2009, 01:35 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
التطويق القرآني للأنحراف

التطويق القرآني للأنحراف


يرسم القرآن خطين متوازيين لتقليص وتطويق الخطأ :

ذاتي <<<<الإحتراز الشديد
موضوعي>>>> حصانة الآخر




على الصعيد يدعونا الى (التقوى) و(عدم الاقتراب من الفواحش)
أو عدم تعدي حدود الله , وإذا ابتلينا بالمعاصي أن نستتر , على الصعيد الموضوعي
يطالبنا بعدم التجسس (لا ننبش ولا نفتش عن العيوب وتتسقط العثرات) ..
وعدم الاغتياب بنقد عيوب شخص وهو غائب , وإذا لاحظنا العيب أن نكتمه
ولا نصارح به غير صاحبه بغية إصلاحه ,وإلا وسعنا الجرح وقلصنا إحتمال الإقلاع عن الخطا
أو العيب وهذه الطريقة الوقائية

تكون كما يلي :
اولا : من جانب الإنسان نفسه
1- التقوى .
2- عدم الإقتراب من الفواحش .
3- عند الإبتلاء بها التستر .

ثانيا : من الجانب الآخر
1- عدم التجسس .
2- عدم الإغياب .
3- إذا اطلعت على الغيب استره ولا تطلع غير صاحبه عليه .

فالتقوى –لأنها تحول دون المعصية – فهي سياج واق ,
وعدم الاقتراب من الفواحش يعني وضع حاجز دونها
لئلا تخترق ذلك أن من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه ...
والتستر ضرب حجاب بينك وبين المعصية ممكن أن تشيع وتفوح رائحتها فتفتضح .
في الدائرة الثانية الحال نفسه ...
فالامتناع عن التجسس ووضع سور لمنطقة محرمة
أو محمية لا يباح لك ان تقتحمها , وفي الإقلاع عن الغيبة حماية
وتحصين للآخرر منك ,
وإذا كتمت ما رأت عيناك أو سمعت أذناك ضربت طوقا ضد إمكانية تفشي الوباء ,
أو انتشار النار الى المناطق المجاورة أو البعيدة ربما .


بتكامل هاتين النقطتين يمكن ان تجنب الكثير من النقد
وهل سعي الإنسان المؤمن في هذه الحياة الدنيا إلا ليكون
عند حسن ظن خالقه ومستخلفه في الأرض به ؟!
أما تقليص النقد في دوائر العطاء الحياتية
فبالأخلاص وبذل غاية المجهود وإجادة العمل والمراجعة الدائمة ,
والنقد الذاتي لأن العامل أول ناقد لنفسه ولعمله واستقبال النقد
لأن عين الاخر ترى مني ما لا أراه من نفسي .

م.ق




من مواضيعي :
الرد باقتباس