القصيدة الثانية التي ألقيت يوم الجمعه بمسرح دار الأسد للفنون والثقافة بدمشق
قلوب .. وذنوب
كان يا ما كان .. والطيبـة مفاتيـح الدروب
كانت الأرواح طفل وكانت الأحــلام طير
يحضـن الصمت البيوت الحالمه مـن كل صوب
يفرد بساط الوداعه فـوق قطعـه من حصير
كانت الشمـس الضحوكة كلما حلّ الغروب
توقـد النجمة سراج لعتمة الليـل الضريـر
والمسا يرخـي ظلامـه فوق الأجساد ويذوب
معلـن نهاية نهـار لعامـل(ن) كادح فقـيـر
كان كـل الناس في الحـارة وسيعيـن القلوب
تفرش الراحـات ورد وتبسط يديهم حريـر
كانت وكنا .. تراتيـل الودع .. سفـر الغيوب
لوحـة الذكـرى القديمـه العالقة وسط الضمير
سحنـة الأطفـال فينـا قبل ما يمـرّ الشحوب
يخطف الاحـلام عنـوه ويسلب الوجه الغريـر
والحكاية .. يوم "طاحـت" ورقة إخفاء الذنـوب
"طاحت" البيبـان والجـدران والسقف الكبيـر
عافت "الصدق" السواقي شالت "العطف" الهبوب
لمّت "الحب" الرياح .. وغادر "الطيب" الغديـر
يا حنينـي .. والقلوب الطهـر .. والحاضر عيوب
والزمــان أيـامنـا المـرّه وواقعنـا المريـر
هالسنيـن .. رمال بحر .. وأصل هالموجه هروب
والمدى سكـة مسافـة بيـن الأول والاخيـر
كانت الجدران طين وكـان مـافي بيت طـوب
وكانت الأرواح طفــل وكانت الأحـلام طير
وكان ياماكان ناس .. وطيبة قلـوب .. ودروب
راحت الطيبة بأهلها .. وجفّت أطـراف الحصيـر