عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 24/02/2006, 07:24 PM
محمد دغيدى
مُشــارك
 
اشرف الرئيس صدام حسين بنفسه على تطوير المرقدين الطاهرين الهادي والعسكري في مدينة سامراء وصرف مبالغ كبيرة لهذا الغرض في وقت الحصار.. واكسيت القبة التي تضم الضريحين الطاهرين عليهما السلام بالذهب. وتم توسع ساحات المرقدين. وشاهد العراقيون كيف ان الرئيس صدام حسين اقام في مدينة سامراء لأشهر طويلة مشرفا بنفسه على اعمار ضريحي الامامين. وقد ساهم التصنيع العسكري وقوات الحرس الجمهوري بهذه المهمة الكبيرة في إعمار الضريحين بشكل جميل. وتغيرت صورة المرقدين للزائرين ليكون منبرا يعبر عن صدق الايمان والانتماء الديني والاحترام الكبير لعترة النبي الطاهرة .

ولم تتمكن القوات الامريكية عند غزوها للعراق من تدمير مراقد الائمة والمساجد لمعرفتها بان ذلك سوف يثير حفيظة المسلمين ضدهم.. وفي ضوء الحملة العالمية ضد الإسلام ومن أجل تأجيج الصراع بين الشيعة والسنة عملت القوات الامريكية والقوى الطائفية التي جاءت معها على تدمير مرقدي الامامين الهادي والعسكري ليشعلوا فتنة طائفية كبيرة في العراق.. ولينشغل العالم بهذه الجريمة وينسى جريمة الاساءة للرسول العربي الكريم صلى الله عليه وسلم.

ومن مهازل السياسة في العراق ان السيد مقتدى الصدر يصدر تصريحا بان المسؤولية عن هذه الجريمة من قبل الامريكان والتكفيريين والبعثيين.. ولا نعلم كيف اجتمع هؤلاء الاعداء وقرروا ارتكاب هذه الجريمة.. ان المنطق السليم يقول ان الفاعل الاصلي وراء هذه الجريمة هو الجهة المستفيدة منها.. وليس هناك جهة مستفيدة من هذه الجريمة سوى أعداء العراق وهم الامريكان والجهات الطائفية المتصارعة على السلطة .. والمستفيدين من الاساءة للرسول العربي الكريم صلى الله عليه وسلم.. وليس لحزب البعث الذي صرف أموالا كبيرة على بناء المرقدين الطاهرين ان يقوم بهذا العمل.



وبعد ارتكاب الجريمة شعلت نار الفتنة حيث حرقت العديد من المساجد في بغداد والمحافظات وقتل العشرات من المواطنين الابرياء.. في وقت غابت فيه الشرطة والجيش العراقي والدوريات الامريكية عن الشوارع.. وقد نجحت قوات الاحتلال الامريكي بترتيب هذه الجريمة التي انساق ورائها العديد من السذج فاقدي التفكير والدراية السياسية ووقعوا بشرك المخططات الامريكية وراحوا يحرقون بيوت الله ويقتلون .. وقد اثبتت هذه الخطة عدم احترام فتاوي المرجعيات الدينية التي نددت بهذه الجريمة وحرمت حرق مساجد السنة.. وهذا أول نصر لامريكا في العراق..



من مواضيعي :
الرد باقتباس