عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 17/02/2010, 05:38 PM
صورة لـ زهرة الاسلام
زهرة الاسلام
هــادف
انثى خيالية
 
رفضت ان يكون زوجها فى الاخره^^^^^^^^^^^^

:www.almakan.net15:

توقفت كثيرا امام موضوع فى منتدى الحوار لاخى الغالى ( حب الاستطلاع ) يناقش فيه مدى متانة العلاقه بين الزوج و الزوجه من خلال سؤال يبدو سهلا و لكنه يكشف الكثير من الالغاز التى تحيط بهذه العلاقه التى تبدا بمعاهده على كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و شهادة الاهل و المحبين و هذا ما جعلنى اتطرق لهذا الموضوع فدعونا نقرأ هذا المقال معا


«ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة»

بالطبع هذا هو الأصل المثالي للعلاقة بين الزوجين، لكن الواقع ينبئ عن سيادة نمط آخر لتلك:www.almakan.net15: العلاقة يجردها من جوهرها الراقي الذي حددته الآية الكريمة ، وإن كان العرب يشتكون من الاستبداد والدكتاتورية وضعف ثقافة الحرية واحترام الحقوق، فالحكمة تقول «كما تكونوا يولى عليكم» فلا عجب أن نرى البيوت العربية قد تحولت لساحات وصراعات مريرة لفرض السلطات الاستبدادية من أحد الزوجين أو كليهما سواء على بعضهما أو على:www.almakan.net15: الأبناء.

فكم من الأزواج يسمع من زوجته إذا أحب زيارة أهله ولو زيارة عابرة «أحسن ما تجلس مع أهلك اجلس معي فأنا أحق منهم» و«تسود عيشته» إذا قام بأي نشاط لا يتصل بها مباشرة، وتعرض كل حركة وسكنة للزوج للتشكيك والمساءلة.

وفي المقابل كم نسمع عن زوج يمنع زوجته من الاتصال بأهلها حتى تلفونيا أو زيارة أحد والديها وهو على فراش الموت، وكم نسمع عن زوج حبس زوجته في البيت وعزلها بشكل شبه كلي عن العالم الخارجي وحرمها من القيام بأي نشاط أو تواصل مع الأهل والصديقات:www.almakan.net15: ، ومنعها من إكمال تعليمها وحتى استعمال الإنترنت، بينما هو يتمتع به ويوفره لأبنائه، وقصر نشاط زوجته في الحياة على أن تكون في انتظاره طوال الوقت.



و حتى عندما يتزوج الأبناء نرى المزيد من التداعيات بمحاولة الأم فرض نفسها على حياة الأبناء بشكل يسبب الشقاء للجميع، وحسب الدراسات الاجتماعية فأغلب حالات الطلاق ليس لها مسبب موضوعي، إنما هي نتاج تفاعلات صراعات فرض السلطات الاستبدادية من الأطراف المختلفة. فهناك فهم خاطئ شائع في المجتمع مفاده أن الزواج هو صراع سيطرة وإخضاع للآخر وإلغاء لشخصيته وجعله تابعاً خاضعاً مسيراً، وهذا هو منبع كل هذا الخلل، فالإنسان سيبعث يوم القيامة فردا وسيأتي الرحمن فردا وسيحاسب عن أعماله فرداً.

فالزواج هو مشاركة في رحلة الحياة لتوفير بيئة مستقرة للزوج والزوجة للنمو والنضج روحيا وفكريا وأخلاقيا ومعرفيا وإنسانيا كفرد يحقق تطلعاته الدنيوية والأخروية، وليس أن يكون معطلا لهذا النمو ليترك الإنسان قزما وقاصرا في كل النواحي.

و فى النهايه اعضاء منتدى تعب قلبى الاعزاء دعونى اسوق لكم قصة السيدة الأردنية التي طلبت الطلاق وهي في الستينات بعد حياة زوجية دامت لأكثر من أربعين سنة، وذلك لأنها سمعت من شيخ أن المرأة ترافق زوجها في الجنة، فقالت إنها عاشت طوال حياتها على أمل أن تتخلص للأبد من زوجها المستبد عند موتها، فقد كان بالنسبة لها مجرد ابتلاء، ولما عرفت هذه المعلومة فضلت قضاء خريف العمر في وحدة لكي لا ترافق هذا الزوج في الآخرة

فهل هذا هو الشعور الذي يحب الإنسان أن يكون موجودا تجاهه في نفس من يفترض أنه أقرب المقربين إليه؟!

انتظر تعليقاتكم المتميزه لكى يكتمل الموضوع




من مواضيعي :
الرد باقتباس