عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 06/10/2007, 12:42 PM
الفارس الاخير
مُخلــص
 
رد : --{|| حقيقة السفر عبر الزمن ! ||}--

[ الجــــــزء الســــــــــادس ]
.
.
06 : إلى الأمــــــام !



لنفرض أن إنساناً سافر بطائرة من القاهرة في الساعة السادسة صباحاً مثلاً قاصداً بغداد، و أخذت الرحلة ساعة واحدة فقط، فإنه يصل إلى بغداد و ساعته تشير إلى السابعة صباحاً، ولكن الساعة في بغداد تكون الثامنة، فأين ضاعت هذه الساعة من عمره ؟!
.
.
و لو قام صديقنا بعبور خط التوقيت الدولي ( و هو خط الطول 180 و الذي يقع في المحيط الباسيفيكي ) في اتجاه الغرب، فإنه يفقد يوماً كاملاً من عمره ! فإذا كان هذا الإنسان في يوم الأربعاء مثلاً، و قطع هذا الخط فإنه يصبح ليجد نفسه في يوم الجمعة ! و من ثم لا يكون قد عاش يوم الخميس على الإطلاق !
.
.



حسناً .. هذه مجرد مفارقة فقط، فعلى المسافر أن يغير ساعته بتقديمها أو تأخيرها حسبما يتجه شرقاً أو غرباً، و يعتمد في ذلك على خطوط الطول، بحيث تكون الساعة الزمنية مقابلة 15 درجة تقديماً أو تأخيراً، و اتفق –كما ذكرنا- على تحديد خط للتوقيت الدولي و هو خط الطول 180 و الذي يقع في المحيط الباسيفيكي.


.
.
.
و لكن مسألة السفر عبر الزمن إلى المستقبل هي أمر حقيقي و بسيط ..
.
.
ذكرنا أنه يمكن التحكم في الزمن عن طريق السرعة، و أن الزمن يتمدد أو يبطؤ كلما ازدادت السرعة، و تمدد الزمن في هذا السياق ليس مفهوماً فيزيائياً نظرياً خاصاً بالأجسام الدقيقة دون الذرية، و إنما هو تمدد حقيقي في الزمن الذي يحيا فيه الإنسان. فلو زادت سرعة إنسان ما ( في سفينة فضائية مثلاً ) إلى حوالي 87 % من سرعة الضوء، فإن الزمن يبطؤ لديه بمعدل 50 % .. و بذلك تكون قد حللت المعضلة؛ فبينما تكون مثلاً في رحلة فضائية بمركبة تسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء، فإن الزمن يبطؤ لديك بمقدار كبير، كما يبطؤ نموك أيضاً.. و من جهة أخرى تكون الحياة في الأرض طبيعية و الزمن يسير بشكل طبيعي، فكل 10 سنوات مثلاً تمر على الأرض، تقابلها سنة واحدة فقط لديك، و ذلك لأن الزمن يسير لديك بشكل بطيء . و هنا نأتي على مفارقة أخرى ، و هي لو أنه كان لديك أخ توأم، فأنك تعود إليه و قد زاد عمره 10 سنوات، بينما زاد عمرك سنة واحدة فقط !
.
.
.
.
هذا إذا كان بسرعة قريبة من سرعة الضوء، و بما أنها السرعة القصوى، فلنفرض أننا وصلنا لها، ماذا سيحدث للزمن؟
يقول العلماء: أن الزمن يتوقف عند سرعة الضوء! و هذا يعني أنه يمكنك أن تسافر إلى المستقبل و تقطع المسافات الزمنية دون أن تستغرق شيئاً من الزمن !

.
.
.
.
.



في الحقيقة .. كلنا مسافرون عبر الزمن ، ففي غواصة تبحر بسرعة 20 عقدة في الساعة، يمتد الزمن لنحو ثانية واحد كل نصف مليون سنة بالنسبة للساعة الموجودة في القاعدة. و في الطائرة المسافرة يحدث تمدداً زمنياً يمكن قياسه، فعند الطيران بسرعة 600 كم في الساعة، يتباطأ الزمن بنسبة جزء واحد في 150 مليار، أو ثانية واحدة كل 5 آلاف سنة. و البشر جميعاً مسافرون عبر الزمان، لأننا ندور حول الشمس بسرعة 300 كم في الثانية، و هذا يحدث تمدداً زمنياً بنحو جزء في مليونين، أي ثانية كل 23 يوماً !
.
.
.
.
و أخيراً .. لابد من الإثبات، فقد أثبت العلماء – من جهة أخرى- تمدد الزمن عن طريق التجربة، ففي المختبر أجرى العلماء احتباراً على جسيم صغير يسمى " ميوان " Muon ( هذا الجسيم أصغر من الذرة في الحجم )، ومن المعروف أن الميوان له عمر محدد يقدر بلحظات ( 2.2 ميكروثانية، جزء صغير من الثانية ) و بعدها يختفي هذا الجسيم، و يتكون لنا الإلكترون ( الجسيم الذي يدور حول النواة ) ، و هذا العمر القصير يكون إذا كان الميوان في حالة وقوف، و لكن العلماء قاموا بإطلاق هذا الجسيم في الجهاز المسرع للجسيمات و أوصلوا سرعته إلى ما يقارب سرعة الضوء، فلوحظ أن عمر الميوان أصبح 30 مرة ضعف عمره الطبيعي !
.
.
.
.
.
و بكل هذا يصبح السفر عبر الزمن إلى المستقبل .. أمراً ممكنناً و معقولاً تماماً !
.



من مواضيعي :
الرد باقتباس