عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 14/07/2013, 12:20 PM
صورة لـ fatenfouad
fatenfouad
ودود
 
هنصلى فين النهاردة ( المسجد العمري الكبير (غزة) )




المسجد العمري الكبير (غزة)


الجامع العمري الكبير يقع في فلسطين غزة وهو رمزاً عربياً إسلامياً أصيلاً

أستقر في أذهان البيروتيين منذ مئات السنين، كما أنه شاهد على انطلاقة

مئات العلماء والفقهاء الذين كانوا مركزاً لنشر العلم والمعرفة. الجامع العمري

الكبير يلي جامع الإمام الأوزاعي من حيث القدم. وقد أطلق عليه

هذا الاسم تكريماً للخليفة عمر بن الخطاب.

كان معبدا وثنيا وهيكلا بناه الإمبراطور الروماني فيليب في القرن الثالث قبل

المسيح ليكون معبدا للشمس. تحول إلى قلعة عسكرية ثم إلى مركز علمي

ثم تهدمت بيروت بزلزال عنيف عام 635 م، وفتحها المسلمون عام 136هـ.



بني على أنقاض المعبد القديم في الحروب الصليبية عام 1110م في عهد

بقدوين ملك القدس باسم كنيسة مار يوحنا المعمدان.

تسلمه المسلمون في عهد صلاح الدين الايوبي من الصليبيين (583 هـ 1187م).

استرده الصليبيون 690هـ، 1291م. في عهد الامير سنجر مولى الملك أشرف

خليل ابن السطان محمد بن قلاوون.. جدد بناؤه حاكم بيروت زين الدين عبد الرحمن

الباعوني سنة 764هـ. وادخل عليه فن البناء والهندسة الإسلامي.

أنشأ المأذنة المرحوم موسى ابن الزيني في عهد الامير الناصر محمد بن الحنش

عام 914هـ. وأنشئ الصحن الخارجي في عهد حاكم بيروت أحمد باشا الجزار

عام 1183هـ.



يعتبر هذا الجامع من الجوامع العظمى في فلسطين، وهو أكبر وأقدم جامع

في مدينة غزة على الإطلاق، وهو ضخم البناء والقيمة الأثرية وهو جميل الشكل

والهندسة، تقام فيه الصلوات الخمس، ويدرس فيه المدرسون، وبجانبه مكتبة

عامرة منذ القدم وإلى الآن. وقد كان موضع بيت الصلاة فيه هيكلاً وثنياً لعبادة

الأصنام، والشمس والكواكب في عهد اليونان الوثنيين، ثم أحرق في عهد الروم

المسيحيين وأزيلت آثاره

ومن آثاره كنيسة بناها في غزة للمؤمنين ولعلها أول كنيسة شيدت في المدينة ،

ويبدو أن سكان غزة قد تحفظوا كثيراً في بادئ الأمر ، وترددوا في قبول الدعوة

المسيحية؛ لأن مدينتهم كانت مركزاً هاماً للوثنية في فلسطين ،

بينما انصاع أهل ميوما عن غزة إدارياً ، وجعلها ابريشة مستقلة ، وأطلق

عليها اسم أحد أولاده فدعاها : " قسطنطينة " حتى جاء الإمبراطور

(يولنياس العاصي) ، فعاد وضمها إلى غزة

، ولما فتحت " غزة " في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب " رضي الله عنه "

أقبلت النصارى على الإسلام لما رأوا من عدة الفاتحين وحسن سيرتهم

والإحسان في معاملتهم، فاتخذت الكنيسة جامعاً والدير الذي بجانبها رباطاً

وأبقيت الكنيسة الأخرى الصغيرة التي بنيت بعد تمامها لمن بقي من النصارى

على دينه، وهذا من عدل الإسلام؛ لأنه لا يقوم على الإكراه والإرهاق،

وإن أقيم به لا يطول أمره بل يزول بزواله، وقد بقي هذا المعبد على حالته

الأصلية على القرن السابع من الهجرة، وفي آخره هدم الجدار الشرقي

منه وفتح فيه الباب الشرقي المقابل للباب الغربي الأصلي، وبنيت المنارة

العظيمة التي فوقه ونقشت النقوش عليها لتدلل على منشئها وبانيها.




مساحته وموقعه


يقع هذا الجامع في وسط مدينة غزة في حي الدرج، و يشغل الجامع مسطحا

قدره حوالي 4077 متراً مربعاً لغ مسطح الفناء حوالي 00 , 0 9 11 مترا مربعاً).

وكان في نفس موقعه في العهود القديمة قبل انتشار المسيحية معبداً وثنياً

للإله (مارنا مارنيوس Marnouos) وتحول إلى كاتدرائية بمساعي القديس

برفيريوس عام 407 م وبمساعدة الإمبراطورة البيزنطية افيدوكسيا.

وبروح التعاون والتفاهم بين المسيحيين والمسلمين بعد انتشار الإسلام في

مدينة غزة حولت كاتدرائية افيدوكسيا إلى مسجد عرف بالمسجد العمري

وهناك كثير من المساجد التي تسمى (بالعمري ) في جميع أنحاء العالم

الإسلامي وهى التي شيدت في العهد الإسلامي الأول (الفتح العمري)

وهى لهذا السبب سميت بهذا الاسم.



وظل هذا المسجد قائماً حتى نشوب الحروب الصليبية وحوله فرسان الهيكل إلى

كاتدرائية، عرفت باسم كاتدرائية سان جون (القديس يوحنا) وكان ذلك حوالي

عام 1149م.



وبعد صلح الرملة وعودة السيادة العربية الإسلامية إلى مدينة غزة عاد كما

كان مسجداً واحتفظ بأجزاء من بنائه المعماري القديم ذى الطابع القوطى ووسعه

السلطان المملوكي الناصر محمد وأضيفت إليه في العهدين المملوكي والعثماني

إضافات ما زالت قائمة حتى اليوم، ولقد دمر قسم كبير منه إبان الحرب العالمية

الأولى؛ الجانب الشرقي منه وأعيد بناؤه على يد المجلس الإسلامي

الأعلى عام 1345هـ، وما زال قائماً وشامخاً في مدينة غزة العريقة.



وصف الجامع

مساحة الجامع الإجمالية تبلغ 3,500 م2 فيما تبلغ مساحة البناء 1800 م2 ويتسع

لاكثر من ثلاثة آلاف مصل يضم في طابقه الأول قاعة رئيسة للصلاة ومصلى

للنساء كما يضم في طابقه العلوي مدرسة لتعليم القرآن الكريم فيما يحتوي

الطابق السفلي على قاعة استقبالات وقاعة أثرية يتعدى عمرها الفي عام

مجهزة لأن تكون متحف إسلامي.


سبب تسميته بالعمري

سمي بالجامع العمري نسبةً إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه،

صاحب الفتوحات ، وبالكبير لأنه أكبر جامع في غزة.

عُمر هذا الجامع مرات عديدة من قبل الملوك والوزراء والمصلحين كما تشهد

بذلك الكتابات المنقوشة على أبوابه وجدرانه. وقد أنشأ له السلطان "لاجين" سلطان

المماليك باباً ومئذنة سنة 697هـ /1281م ، ووسعه الناصر محمد ، وعمر كذلك

في العهد العثماني. وقد أصاب الجامع خراب كبير في الحرب العالمية الأولى فتهدم

القسم الأعظم منه وسقطت مئذنته. وقد جدد المجلس الإسلامي الأعلى عمارة

الجامع سنة 1345هـ / 1926م تجديدًا شاملاً، وأعاد بناءه بشكل فاق شكله السابق)

.ووصفه العلامة عبد الله مخلص أثناء زيارته لغزة فقال: (هذا مسجد واسع الجنبات

مرتفع الأركان. ووضعه يدل على أنه قديم البناء. ويظهر من "الرقم" التاريخية الملصقة

بأعلى أبوابه، كباب القيسارية والباب الشرقي وباب الغرفة أن السلطان الملك الناصر

محمد بن قلاوون قد أنشأ فيه زيادة سنة (730هـ 1329-1330 م)، وأن الملك المنصور

لاجين أنشأ الباب الشرقي والمئذنة في سنة (690هـ-1291م)،

وأنه لما سقط المسجد المعلق المعروف، بإنشاء الأمير سيف الدين بلبان

المستعربي أنشأ ذلك المسجد مكانه من مال الوقف المعروف ببانيه الأول)

انطلاق مشروع ترميم المسجد العمري القديم بمدينة جباليا

شؤون محلية0 تعليق12:22 - 22 يوليو, 2010


أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية د. طالب أبو شعر أن مشروع إعادة ترميم

المسجد العمري القديم يمثل باكورة الاتفاقية التي وقعت مع الجامعة الإسلامية,

وأضاف:" إن العمل الذي تقوم به الوزارة تجاه المساجد الأثرية يعبر عن لمسة

وفاء من خلال إعادة الاعتبار لهذه القيمة الدينية والأثرية.










من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة fatenfouad ، 14/07/2013 الساعة 12:51 PM
الرد باقتباس