الموضوع: محافظة مسقط
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 19/08/2005, 06:02 PM
صورة لـ فارس بلا جواد
فارس بلا جواد
وفــي
 
الفنون التقليدية لمحافظة مسقط

الفنون التقليدية لمحافظة مسقط


الرزحة:

فن المبارزة بالسيف.. وفن المطارحة الشعرية. كانت قديما وسيلة للتعبير الجماعي عن مطالب الناس لدى الولاة، كما كانت أيضا وسيلة لإعلان الحرب وحشد المحاربين وإعلان الانتصار أو التوسط بين المتخاصمين من أجل المصالحة بينهم. تبدأ بصياح الطبول، حيث يجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم، ثم يرتجل شاعر كل قبيلة ما يؤرخ به للحدث الذي اجتمعوا من أجله. كما يجتمع الرجال للرزحة بقصد الترويح عن النفس، واستعراض براعة القادرين منهم على المبارزة والنزال بالسيف والترس، ويتطارح شعراء القبائل براعتهم في أشعار الغزل-المدح-الهجاء-الأحاجي والألغاز. وهي الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف. والرزحة، هي تسمية تشير إلى أن اللاعب بالسيف "يرزح" تحت ثقله-أي ثقل السيف-وأن عليه أن يتحمل هذا الثقل أثناء قفزه عاليا في الهواء والتقاطه عند هبوطه ثانية من مقبضه تمثل نوعا من المباهاة بين رجال الرزحة "مهما كان ثقل السيف أو درجة مضاء نصله". وتختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها، ونوع وسرعة الإيقاع الحاكم للحركة، والبحر الشعري الذي يتكون منه غناء شلاتها، ثم الموضوع الذي يرتجله الشاعر. وأنواع الرزحة أسماء يشير كل منها إلى صفة من صفاتها تتصل إما بالشعر أو الحركة أو تنتسبها إلى بقعة معينة ومن أبرز هذه التسميات، الرزحة المسحوبة وفيها يكون الشعر غزلا أو مدحا.وايضا رزحة الحربيات، رزحة الهوامة، الرزحة الخالدية، رزحة الناحية، وحين تلتقي قبيلتان في رزحة تصطحب كل منها طبلها الخاص بها، وهي الطبول التي غالبا ما تكون موروثة جيلا عن جيل. رفيعة على كال من الوجهين. ولا يصيح طبل الجانب الذي تكون عنده شلة الغناء-أي يكون عليه الدور في الغناء الشعري إلا بعد تلقين الصف لنص "الشلة" شعرا ونغما. ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين حتى يكتمل غناء الشلة. عندها تصمت طبول الجانب لتصيح طبول الجانب الآخر بشلة جديدة غالبا ما تكون ردا على الشلة الأولى ثم تتوالى الشلات الشعرية-غناء-بالتبادل بين الصفين حتى تحقق الرزحة أهدافها المنعقدة من أجلها.

العازي:

هو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء، وهو لون فردي يؤديه شاعر مبدع أو راوية حافظ. ويتصدر شاعر العازي جماعته ممسكا بسيفه وترسه، يمضي سائرا وهو يلقي بقصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه هزة مستعرضة عند كل وقفة في الإلقاء، وهي الهزة التس يرتعش لها نصل السيف. ومن خلف الشاعر، تشارك مجموعة من الرجال وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه، وهم يرددون عدة هتافات محددة في نمط موروث، مل هتاف قصير قوي النبرة من كلمة واحدة هي: "وسلمت" يصاحبها –قديما- إطلاق الرصاص من البنادق، ولكن المشاركين وحتى الآن لا يزالون يشحذون بنادقهم في صوت مسموع نافذ مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول-عادة- من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر. وهتاف آخر يقول "الملك لله يدوم" ومدد المشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيدا لمعنى الهتاف ومضمونه الذي يرددونه أيضا في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده شاعر العازي. وفي بعض ولايات المنطقة الداخلية ينهي الشاعر مقطعه الشعري في الفخر بأهله أو مدحهم أو مدح أصدقائه وعشائرهم بعبارة "صبيان كبار الشيم". وهناك ثلاث أنواع من شعر العازي : الأول الألفية، والثاني العددية، والنوع الثالث المطلق. وتبدأ قصيدة "العازي" –عادة باسم الله لتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله. ومن أهم أغراض شعر "العازي" حاليا مدح جلالة السلطان قابوس المعظم وأفضال جلالته ومنجزات عهده المعطاء بالخير والوفاء. وقد يسبق "العازي" أو يتلوه ما يسمون "التعيوطة" أو التعبيطة" خاصة في ولايتي الحمراء وبهلا بالمنطقة الداخلية. وفي ينقل وعبري بالمنطقة الظاهرة، والرستاق بالباطنة.

التغرود:

هو الغناء على ظهر "الإبل"-الهجن- أو على ظهر الخيل، لتحميسها أو لتحميس راكبيها. ويسمى تغرود البوش "رزحة" البدو أو "رزفة" البدو. وهو غناء جماعي في شكل نغمي ثابت لا يتغير مع تغير المكان، ويتميز هذا الشكل استطالة حروف المد في موجه نغمية متميزة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "همبل الركاب" والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال. ومن الأسماء التي يطلقونها على "التغرود" اسم شلة الركاب، كما قد يسمى "هبل الركاب". والمعنى في الحالتين واحد، فهو مسيرة الرجال. وإشارة إلى الصفة النغمية لتغرود "البوش" تتنوع التسمية مثل: الغيروز –الغارود- التغريدة-الغرودة-الغرود-الغارودة. وأصل هذا الفن يرجع إلى أن مجموعة من الرجال كانت تؤديه-قديما- مهم يركبون الجمال متجهين إلى معركة أو عائدين منها منتصرين. وهو يؤدي أيضا للسمر والترويح أثناء جلوس البدو في مضارب خيامهم. أما تغرود الخيل، فهو غناء تتخلله صيحات لتنشيط الخيل ومدحها بشعر يعدد مناقبها ومحاسنها. وعادة ما يؤدي تغرود الخيل فرسانها تهيئة لها للمشاركة في السباق. ويتميز تغرود الخيل في أشعاره بمعاني الشجاعة والإقدام والمبادرة إلى نجدة الضعيف.

الونة:

هو غناء الذكريات، ويؤديه البدوي منفردا لتسلية نفسه وهو على ظهر ناقته في رحلة طويلة هكذا كان قديما بالطبع. أما الآن ,فيؤديه المغني وقد وضع إحدى راحتيه على خده وهو يغلق عينيه أثناء الغناء. ومن حوله يتحلق البدو جلوسا على الأرض وقد يشارك "المغني" بدوي آخر، يتلقف منه شعر ونغم الغناء في آخر البيت ليعيد غناؤه مثلما غناؤه صاحبه. ويتسم شعر "الونة" في معظمه بالغزل والذكريات، وقليلة يأتي في مدح الإبل. وأحيانا يسمونه "النوحة" نظرا لكونه مطبوعا بالحزن.

الطارق:

من فنون البدو ويغنيه صاحبه على ظهر الهجن أو جالسا على الأرض ويشارك إثنان من المغنين في أدائه حيث يبدأ أحدهما حيث يبدأ أحدهما ثم يتلقف الآخر الشعر والنغم في نهاية البيت الشعري ليعيد أداءه صورة طبق الأصل من أداء المغني الأول. ولا يتغير نغم الغناء في الطارق من أول القصيدة إلى آخرها كما أنه يكاد يكون ثابتا من مغني لآخر ومن ولاية إلى أخرى. ويتناول مغني الطارق العديد من أغراض الشعر في غناءه وإن كان أغلبه في الغزل والذكريات أو مدح ناقته والتغني بفضائلها. ويؤدي الطارق أثناء السير البطئ للهجن وبذلك يختلف إيقاع الغناء فيع عن غناء التغرود الذي كان يؤدى أثناء هرولة النوق. وتختلف تسمية الطارق بين مناطق السلطنة أو طريقة نطقه في منطقة الظاهرة يسمونه الردحه. التهلولة: وتقام في الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة تبشيرا بقرب عيد الحج المبارك (عيد الأضحى). وإحياء لأيام عاشوراء حيث يسير القاري, وهو يقرأ بصوت واضح أبيات قصيدة إسلامية المعاني والدلالات-واحدة كل يوم- ويمضي, من خلفه صبية مدرسة القرآن الكريم وغيرهم هاتفين في نهاية كل بيت شعري بالدعاء: "الله أكبر ولله الحمد". أو "سبحان الله لا إله إلا الله". ولا تزال "التهلولة" معمولا بها في ولايات المنطقة الداخلية والشرقية.

الليوا:

أول ممارسات العمانيين لهذا اللون من الفنون كانت على ارض الساحل الإفريقي الشرقي والذي يعد امتدادا حضاريا لأرض عمان وهو من الفنون الأفريقية المنشأ..حملها العمانيون من هناك إلى الوطن ألام. وكلمة (ليوا) في اللغة الساحلية تعني (الشرب) ويبدو إن أهل الساحل الإفريقي الشرقي-الأصليين-كانوا يدعون بعضهم البعض لتعاطي ما تخمر لديهم من مشروبات شعبية افريقية قبل إقامة هذه الرقصة العتيقة. هذا الفن عبارة عن لعب وغناء بمصاحبة مزمار من النوع (النغار) وطبول (مسندو) واقف وكذلك الكاسر والرحماني وتنك ويكون الغناء بشعر تختلط فيه العربية بالسواحلية ويكثر خلاله التغني بالبحر والساحل. إما الحركة في (الليوا) فهي تتكون من عنصرين أحدهما حركة الدائرة التي ينتظم فيها اللاعبون والثانية حركة اللاعب الفرد. في الأول، تتحرك الدائرة في اتجاه عكس عقارب الساعة حول مجموعة الطبالين الجالسين عند مركز الدائرة تحت الراية أو العلم أو اللواء (وهو علم السلطنة) ويتحرك الزمار داخل الدائرة بين اللاعبين والطبالين وضارب التنك مؤديا جملة موسيقى كاملة، ويرد عليه المشاركون بالغناء على نفس هذه الجملة. وفي النوع الثاني من الحركة-الفردي-انحناءة خفيفة من الكتفين تكملها حركة جانبية من الذراعين وعصا الخيزران التي يمسك بها اللاعب في يده يمنى وحركة التفاف بكامل الجسم. وفي ولاية (السويق) بمنطقة الباطنة تشارك النسوة في أداء فن (الليوا).



التيمينية:

هي احتفال متميز بانتهاء الصبية من حفظ القرآن الكريم كاملا، أو يسمونه "ختم المصحف" الشريف. وفي هذا الاحتفال، ينتظم أطفال مدرسة القرآن الكريم بنينا وبناتا داخل المدرسة يتصدرهم معلم القرآن يقرأ عليهم (ينشد) قصيدة في الوعظ والإرشاد كما في ولاية بهلا وقد ينضمون في موكب يتصدره (معلم القرآن) الذي يقرأ قصيدة ذات طابع ديني، وفي نهاية كل بيت من أبياتها يرد عليه الأطفال بصوت قوي موحد بكلمة واحدة هي "آمين" وربما من هناك جاءت تسميتها التي قد تختلف في شكلها أو منطوقها باختلاف الموقع، أو المكان أو المنطقة، لكنها تنحصر في ألربعة مسميات: التأمينة-التيمينة-التومينة- الأومين. وتشترك في موكبها امرأة من أهل الصبي المحتفل به، حيث يتمشى وسط الأطفال حاملة سلة يغطيها وشاح أخضر، وفي داخلها "هبة" من والد الصبي للمعلم، وهي غالبا ما كون نوعا من الملابس الفاخرة أو ربما غير ذلك، ولهذا قد يسمونه "الوهبة" في بعض المناطق, إشارة إلى ما يهبه أهل الصبي للمعلم.

الزفة:

وهي موكب في مسيرة مبهجة احتفالا بمناسبة سعيدة. ولها أربعة أنواع: الأول: زفة سبوح المعرس: وهي لون يكاد ينقرض حيث لم يعد المعرس بحاجة للاغتسال في الفلج, وقد توافرت التوصيلات الحديثة للمياه في مختلف المناطق لكنها على أبة حال يظل لونا من ألوان التراث الشعبي. وفي هذا اللون من الفنون التقليدية, كان أهل المعرس ينظمون زفة سبوحة في الماضي حيث يعدون له ملابس العرس الجديدة الفاخرة, تحملها إمرأة في سلة جديدة مغطاة بوشاح أخضر جديد، وتمضي مع المعرس في موكب مع أصدقائه، تحيط بهم إحدى الفرق التي تحترف الغناء في الأفراح، ويتجه الجميع إلى فلج أو بئر حيث يغتسل المعرس وسط غناء النساء وقرع الطبول، ليعود وقد تهيأ لنوع آخر من الزفة.




من مواضيعي :