عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 26/08/2010, 04:03 AM
صورة لـ عمرم
عمرم
مسافر
مسافر
 
معاناة الهوى على لسان فتاة

بسم الله الرحمن الرحيم



معاناة الهوى على لسان فتاة

أُكَابِدُ في الهَوَى نفسي وأحرقُ بالمُنى عُمْري
وآهَاتِي على الأحْشَاء كالأمواج في البحر
أَطِيرُ لآخِرِ الصَّيحات في الأزياء والعطر
وهَالاتٍ من الأوهام والقصــاتِ للشعر
أَتِيه بظُلْمَةِ الأسواقِ بينَ العسر والـيسر
بنصفِ عباءةٍ تُلقَى على الأكتافِ والـظَّهر
أَمِيلُ بِكَعْبِيَ العالي أُلاقِي الـشرَ بالـشر
أُغَيِّرُ هاتفي الجوالَ بين الظهرِ والعصر


أَهِيمُ بهذه الدنيا وأمْضِي الليلَ في الـفكر
وأحلامي تُقَلِّبُنِي وتلقيني إلى الـغدر
فأَخْلو في ظلامِ الليـلِ بالعصيانِ والنكر
وأَلْهَثُ خلفَ أهلِ الفنِ أَجْلُو وحشةَ الصدر
فما لاقيتُ غيرَ الهمِّ والأحزان والـذعر
متاهات أهيمُ بها فما أدري متى حَشْري
شربتُ مرارةَ الأيامِ والأعوامِ والدهر
فأين سعادةُ الدنيا؟ وأين سعادة العمر؟
وأين سفينتي تمضي؟ وأين أسير لا أدري؟
وَضَعْتُ يدي على رأسي وصِحْتُ ومُقْلَتِي تَجْري
أيا ربّاه يا رباه خَلِّصْني من الأسر
فيا أختاه يا أختاه لو تدرين ما أمري
فقد عانيت يا أختاه ألوانا من الجمر
فلُذْتُ بربي الرحمـنِ في الأسحارِ والفجر
تَقَاطَرَ من ذُرَى الأحْدَ اقِ رَقْرَاقٌ من الدُر
غَسَلْتُ فؤاديَ المجروحَ بالقرآنِ والذِكر
فذقتُ حلاوةَ الإيمانِ كالحَلْوَاءِ في الثَغْر
حيائي زادَ من عقلي وستري زاد من قدري
تركتُ عباءةَ الإفرنـجِ أهلِ الكفرِ والعهر
خيالي بات يَحملني إلى العَلْيَاءِ والطُهْر
َنَفَّسَ قلبيَ الصُّعَدَاءَ حتى عادَ كالبدر
فعادتْ زهرةُ الأيامِ تلك سعادةُ العمر

بقلم الأستاذ: سامي البكر

( رابطة رواء للأدب الإسلامي )


في حفظ الله ورحمته




من مواضيعي :
الرد باقتباس