|
لقد فقدت صوته من مده والأن عرفت أنه قد مات
رحمك الله يا ماجد سرحان..
هناك من يتوفى ولا تربطك به أي علاقة قرابة أو صداقة، بل أنك لم تره رؤي العين بتاتاً..
لكنه قد يمثل جزء من حياتك..
فعندما تسقط ورقته الأخيرة فجأة في خريف عمره تشعر بمدى ما تكنه له من محبة..
ولو كانت معرفتك به عبر الأثير فقط لا غير..
لقد كنت منذ سني الأولى، منذ أن كنت عاشقاً للراديو في فترة دراستي الاعدادية والثانوية..
حيث كنت أنصت إليه مستمعاً أكثر مما كنت أتابع شاشة التلفزيون..
أهوى الاستماع لإذاعة لندن، حيث كانت في عصرها الذهبي..
فما زلت أتذكر برنامج "قول على قول" للأستاذ الكبير حسن الكرمي، وما زال صوت مديحة المدفعي وصوت كارم محمود وأفتيم قريطم وغيرهم من مذيعي هذه الإذاعة يرن على مسامعي..
ولكن بحق الصوت الذي كنت أعشقه كان صوت المذيع البارز جداً (ماجد سرحان)
كانت افتتاحيته الشهيرة "هنا لندن، ماجد سرحان يحييكم " تطربني، حقاً لقد أحببت الصوت الدافئ لهذا الرجل متعدد المواهب كثيراً..
اليوم فقط، أُعلن عن وفاته، أحزنني ذلك فعلاً..
قد لا أكون الآن كما كنت سابقاً أتابع الإذاعة البريطانية من لندن باهتمام كبير، ولكن هذا المذيع له مكانة خاصة في قلبي، فلذلك أحببت تسجيل هذه الكلمات المتواضعة تقديراً لهذا الرجل الذي انطبق عليه قول بشار بن برد "والأذن تعشق قبل العين أحيانا"
https://news.bbc.co.uk/hi/arabic/new...00/1517147.stm
|