قصة عبدالرحمن بن سيابة
كان ابن سيابة فتى يافعا عندما توفي أبوه ، وكان موت أبيه يؤلمه، والفقر والبطالة يؤذيانه من جهة أخرى .
جاءه رجل من رفاق أبيه ، فعزاه ، وسلاه ، ثم
سأله : هل ترك أبوك شيئا ؟
قال :لا .
فأعطاه ألف دينار،،،وقال له إحفظها وكل فضلها،،،،،.
ثم دخل عبدالرحمن على أمه فرحا مسرورا واخبرها بنبأ صديق أبيه .
فأشارت عليه أن يستعين بأحد أصدقاء أبيه أيضا فجلب له البضاعة وجلس في الدكان يبيع ويشترى ، وبمرور الأيام رزقه الله خيرا كثيرا ،ودرت عليه تجارته ربحا وفيرا ، وما أن حل موسم الحج حتى صمم على السفر لأداء فريضة الحج،
فأخبر أمه فقالت له : رد الدراهم لصديق أبيك أولا ، ثم هيئ نفسك للسفر .
فسافر إلى مكة وأدى مناسك الحج ، ثم ذهب الى المدينة ودخل على سيدنا علي رضي الله عنه وعلى أهل بيته الطاهرين، فلما فرغ من حديثه ،أشار الأمام(ع) إلى عبدالرحمن بأن يدنو منه ، فلما دنا منه سأله: ألك حاجة ؟
فقال : أنا عبدالرحمن بن سيابة .
مافعل أبوك ؟ هلك.
فلما سمع الإمام(ع) ذلك توجع وترحم عليه ثم سأله : أترك شيئا ؟ قال: لا .
فمن أين حججت؟. فحكى له الأمر كله .
فقال له الإمام علي رضي الله عنه ،قد أحسنت ، ثم قال له : ألا أوصيك ؟
فقال عبدالرحمن: بلى ، جعلت فداك.
فقال الإمام علي كرم الله وجه:-
عليك بصدق الحديث وأداء الأمانة،
عليك بصدق الحديث وأداء الأمانة،
عليك بصدق الحديث وأداء الأمانة،
لاحظوا دقة الوصيةهنا
نفعنا الله جميا بما فيه من الدروس والعبر .
اللهــــــم آميــــــــــــن