عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 03/04/2007, 09:04 AM
شتات
مُثــابر
 
رد: متى يبكي الرجل.....؟؟؟؟؟؟



المشاعر الصادقة تظهر معها الدموع بلا إرادة
دموع الرجال ظاهرة إنسانية أم علامة ضعف؟

البكاء اصدق تعبير عن المشاعر الإنسانية المختلطة، فدموع العين نافذة تخرج منها كل ما يحتمل في النفس وتعبر عن حزن الإنسان أو سعادته، وتخفف أثقال القلب والصدر، وهي المتنفس الوحيد والصادق لنا.. ولكن يقال إن الرجل لا يبكي وتحديدا أمام المرأة فبكاء الرجل أمام المرأة ضعف،والبعض يرى أنه يكون أقرب للأنثى إذا أطلق العنان لدموعه..


فهل بكاء الرجل من أجل امرأة يفقده الكثير من رصيد رجولته؟ هل يحوله إلى إنسان مهزوز؟؟ هل البكاء وليد لعيون النساء فقط؟ و اخيراً هل عيون الرجال بليدة للإحساس بالدموع؟

بكاء الرجل هل هو علامة ضعف أو قوة؟وهل للموقف المبكي علية دور في القوة والضعف؟

تعلمنا منذ صغرنا في مجتمعاتنا أن دموع الرجال لؤلؤة ثمينة مع أننا جميعاً بكينا صغاراً وكباراً وينتظرنا بكاء كثير. علّمونا أن الرجل بلا قلب ولا مشاعر، قاسٍ كالصخر لا يبكي، لا يضحك أمام الناس. فيما سمحوا للمرأة أن تبكي ما تشاء ليس حباً منهم في منح المرأة مزيداً من الحرية بل لأنهم يعتبرون النساء العنصر الأضعف في المجتمع والذي لا سلاح له سوى البكاء فقالوا: سلاح المرآة دموعها يجردها من أية قدرة على مواجهة الصعاب ومواجهة التحديات. فالمرأة في الشارع العربي هي الوسيلة التي يعلق عليها الرجال أخطاءهم ويبررون ضعفهم.

أليس البكاء ظاهرة إنسانية، ألا يعبر عن مشاعر الحزن أو الفرح لدى الإنسان؟ تلك المشاعر التي خلقها الله في عباده فميزهم عن الحيوانات وسائر المخلوقات؟

ألا يبكي الإنسان عندما يفقد أباه أو أمه أو عزيزاً عليه؟ ألا يبكي السجين فرحاً بعد الإفراج عنه؟ ألا يبكي الحبيب عندما يفقد محبوبة. ألم يبك أحدكم حزناً على الأطفال المشردين من الحروب في كوسوفو والبوسنة والشيشان ولبنان وفلسطين؟ ! ألم تشاهدوا على شاشات التلفزيون الرجال يبكون حزناً على رحيل أبنائهم وأهلهم في الحروب؟! فلماذا يخفي الرجال دموعهم ولماذا يكفون أحزانهم؟ نعم لماذا هذه الظاهرة المصطنعة، لماذا لا نظهر على حقيقتنا ونعلنها بوضوح تام أن الدموع للرجال والنساء وأنها ظاهرة إنسانية، تكون إيجابية عندما تتساقط في أوقاتها المناسبة وتكون غير ضرورية ويجب أن تتوقف عندما تذرف في غير موضعها، سواء ذرفها الرجال أم النساء. ، إذا بكي أطفالكم فلا تعلموهم أن البكاء عار. لأنهم إن اضطروا للبكاء يوماً فسوف يشعرون بالإحباط والفشل، بل علموهم أن البكاء ظاهرة إنسانية وعليهم أن لا يتخذوه وسيلة لتحصيل ما يريدونه من آبائهم وأولياء أمورهم.

نــــــــــظرة المجتمع..
البكاء حق مشروع لكلا الجنسين.. وبالنسبة للرجل فأنا أرى أن الرجل يكبت دموعه أحيانا من أجل نظرة المجتمع.. لان المجتمع لا يعترف بهذه الدموع ويعتبرها ضعفاً وخاصة إذا كانت من أجل أنثى.. ولكن هناك مواقف عديدة يبكي فيها الرجل مجاهرة منها البكاء من خشية الله،والبكاء لفقد عزيز. أما من جهة هل بكاء الرجل قوة أم ضعف , باعتقادي أن دموع الرجل عندما تذرف بمكانها الصحيح قوة.. ولكن هذا لا يعني ألا يبكي ولكنني أفضل أن يبكي بعيدا عن أنظار الآخرين وخاصة زوجته وبناته لان المرأة عندما ترى دموع الرجل قد يفقد شيئاً من احترامه ورجولته امامها.

من الجميل أن يتحرر الرجل من قيود المجتمع ويطلق العنان لدموعه لتنزل بكل رقه لأن الدموع تنفيس عن مشاعر مكبوتة.. ولكن بعض الرجال يكابر عن ذرف الدموع بحجة ألا يفقد رجولته أو تنتقصه امرأة.. ولكن دموع الرجال بالنسبة لي عزيزة وتزيد من رجولته عندي لأنني أرى فيها سحر الرجل وجماله..

فالرجل الذي يبكي يعبر عن مشاعر وأحاسيس شفافة وتظهر مدى الحنان الذي يحمله الرجل بقلبه للشخص الذي يبكي عليه . وليعتبر الرجال هذه دعوة مني لهم للبكاء بأي وقت .

مشاركة بالبكاء

(دموع الرجال ليست معيبة أو مهينة)
أنا أحب الرجل الذي يبكي دون حرج وخاصة في المواقف التي تستدعي بكاءه فيها..

فزوجي عندما يبكي يكبر في نظري وحتى أنني في أحياننا كثيرة أشاركه البكاء لأنني أشعر أن بكاءه صادق ونابع من الداخل ليس كبكائنا نحن النساء.. وائؤكد انني لم انظر إلى دموعه على أنها نقطة ضعف بل بالعكس فقد أحببته أكثر .
فمن حق الرجل أن يبكي فهو إنسان.



من مواضيعي :