الموضوع: الحكيم والصبي
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 03/01/2012, 08:50 PM
صورة لـ هدوء انثى
هدوء انثى
سبحان من {علقك} فيني و {علقني} فيك ..
حواء واسرتها وشعر وأدب
 
فراشات المكان الحكيم والصبي

الحكيم والصبي

يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم‏..‏

مشى الفتى أربعين يوما حتي وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل‏..‏ وفيه يسكن الحكيم الذي يسعي إليه‏..‏ و عندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعا كبيرا من الناس‏..‏ انتظر الشاب ساعتين حين يحين دوره‏..‏ انصت الحكيم بانتباه إليالشاب ثم قال له‏:‏ الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين‏..‏
وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت‏:‏ امسك بهذه
الملعقة في يدك طوال جولتك وحاذر أن ينسكب منها الزيت‏.‏
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتا عينيه علي الملعقة‏..‏ ثم رجع لمقابلة
الحكيم الذي سأله‏:‏ هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟‏..‏ الحديقة
الجميلة؟‏..‏ و هل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟‏..‏ ارتبك الفتى واعترف
له بأنه لم ير شيئا ، فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة‏..‏ فقال
الحكيم‏ :‏ ارجع وتعرف علي معالم القصر‏..‏ فلا يمكنك أن تعتمد علي شخص لا يعرف


البيت الذي يسكن فيه‏ ..‏ عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية
المعلقة على الجدران‏..‏ شاهد الحديقة والزهور الجميلة‏..‏ و عندما رجع إلى
الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأي‏..‏ فسأله الحكيم ‏:‏ و لكن أين قطرتي الزيت اللتان
عهدت بهما إليك ؟‏..‏ نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا‏..‏ فقال له
الحكيم ‏: ‏تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت‏‏
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء ، و قطرتا الزيت هما الستر والصحة‏..‏ فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة‏‏

مما راق لي






من مواضيعي :
الرد باقتباس