عرض مشاركة مفردة
  #28  
قديم 06/04/2011, 10:24 PM
صورة لـ شدوى
شدوى
واعـــد
 
الله اكبر : عضو و شخصيه اسلاميه ۩



دوري الان ساتحدث عن امراة كانت من اعضم النساء احبها اعضم خلق الله وهي زوجته وحبيبته الاولى
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
أولى أمھات المسلمين، ولدت بمكة المكرمة سنة 68 قبل الھجرة، وتربّت في بيت شرف ووجاھة، ونشأت على الأخلاق الحميدة.. كانت تُدعى في الجاھلية ب "الطاھرة" لعفتھا وعقلھا الراجح وحزمھا.. تزوجت مرتين قبل رسول لله (صلى الله عليه وسلم). كانت (رضي الله عنھا) تستأجر الرجال في تجارتھا، وبلغھا عن محمد صدقه وأمانته وكرم أخلاقه فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لھا إلى الشام مع غلام لھا اسمه ميسرة، فربحت تجارتھا ضعف ما كانت تربح، وبعد العودة أخبرھا غلامھا عن أخلاق رسول الله ولطف وحلمه وكرمه فعرضت عليه الزواج، وتزوجھا الرسول الكريم قبل البعثةبخمس عشرة سنة، ولھا من العمر أربعون سنة، ورسول الله خمس وعشرون سنة. كانت (رضي الله عنھا) أول امرأة يتزوجھا النبي الكريم،وأحب زوجاته إليه وأنجبت له ولدين وأربع بنات: القاسم وعبد الله، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة (رضي الله
عنھم). وأوّل من آمنت به من النساء والرجال، ووقفت إلى جواره تسانده وتواسيه وتخفف عنه ما يلقاه من تعذيب المشركين له فتقول: "والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الحق".
أثنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليھا ما لم يثن لى غيرھا. تقول السيدة عائشة: "كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيُحسن الثناء عليھا، فذكرھا يوماً من الأيام فأخذتني الغيرة، فقلت: ھل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منھا.. فغضب ثم قال: (لا والله ما أبدلني الله خيراً منھا، آمنتْ بي إذْ كفرَ الناس، وصدَّقتني إذ كذّبَني الناس، وواستني بمالھا إذ حرمني الناس ورزقني منھا الله الولد دون غيرھا من النساء). قالت عائشة: "فقلتْ في نفسي: لا أذكرھا بعدھا بسبّةٍ أبداً"
وفاتھا رضي الله عنھا وأرضاھا
في العام العاشر من البعثة النبوية الشريفة وقبل الھجرة بثلاث سنين توفيت السيدة خديجة ولھا من العمر خمس وستون سنة، وأنزلھا رسول الله وأدخلھا القبر بيده، وكانت وفاتھا مصيبة كبيرة للرسول الكريم تحملھا بصبر ورضا، وسُمي عام وفاتھا ب (عام الحزن). من وفائه لھا (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يصل
صديقاتھا بعد وفاتھا ويُحسن إليھنّ، وإذا سمع صوت ھالة (أخت خديجة) تذكّر صوت زوجته فيرتاح لذلك، كما ثبت في الصحيحين.


رضي الله عنھا وأرضھا، وجمعنا الله بھا وبجميع أمھات المؤمنين.. آمين يا رب العالمين.






من مواضيعي :
الرد باقتباس