عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 24/04/2006, 06:15 AM
صورة لـ محمد عيد العريمي
محمد عيد العريمي
ضيف
 
[align=justify]زهرة الخزامى: هل أعطيت المرأه حيزا في كتاباتك؟

للمرأة حضور بارز ومتنوع في نصوصي، ويؤخذ عليّ استخدامي مفردات مؤنثة في عناوين القصص القصيرة. كانت "فاطمة" الزوجة ـ رحمها الله ـ هي البطل الحقيقي في "مذاق الصبر". فقد اختارت ـ وبمحض إرادتها ـ أن تعيش التجربة التي فُرِضَتْ عليّ

وكانت الأم القوية التي اضطلعت بدور الأب أيضا في غياب والدي ـ رحمه الله ـ هي الأكثر تأثيرا على شخصية "عوض" في الريحان والدخان، وأثارت الفتاة المتمردة "الشمروخ" في نفس النص من اللغط ما لم تثره أي فتاة أخرى على أرض واقع ما كتبت عنه.

أما بتول"حز القيد" فقد تحولت بين ليلة وضحاها من "العهر" إلى "الطهر" بعد أن اُكتشف أمرها وتبين أن الصخب والمجون الذي يشهده بيتها ليلا ليس سوى وسيلة للتمويه وصرف الأنظار عن حقيقة ما كان يدور داخل المنزل "المشبوه"، وهي التي اختارت الموت مُغْتَصَبَة على أن تعترف للجلادين بما كانوا يريدونه.



وهي التي قال عنها سيف في قصة "فطيرة التفاح" عندما تفاجأ بوقوفها أمامه": ".. تراقصت شفتاها الطريتان حين زمتهما قبل أن ينفرج مبسمها عن خميلة تدلت على أغصانها قناديل بلون الشمس ورهطا من حور الجنة"، ولكنه اعترف بخطأ انطباعة الأولي عنها حين عرفها عن كثب قائلا: ".. وما لبثتُ أن اكتشفتُ حين ردت عليّ: ككل الشرقيين.. أنبياء أو مجانين! أن رفيقة قطار الليل ليست فقط عيون زرق واكتناز صدر واستدارة خصر وروايات عاطفية!



من مواضيعي :