عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 26/05/2007, 11:48 AM
طالب القرب
مُثــابر
 
رد: خلافة معاوية وابنه يزيد

أم حسن......فتح مثل هذه المواضيع...لا خير فيه ولا طائل...ويأدي إلى الإجتراء على الصحابة وسبهم.ولا شك في أن المتجرئ على الصحابة متجاوز لوصية الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- التي قال فيها: «لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ». وقال: «اللهَ الله في أصحابي. الله اللهَ في أصحابي. لا تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِي؛ فَمَنْ أحَبَّهم فَبحُبِّي أحَبَّهُمْ، وَمَنْ أبْغَضَهم فَببُغْضِي أبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَاني، وَمَنْ آذَاني فَقَدْ آذَى اللهَ، وَمَنْ آذَى اللهَ فَيُوشِكُ أن يَأْخُذَهُ».

ولقد كان أئمةُ أهلِ بيت النبي وعترته -صلى الله عليه وآله وسلم- أعرف الناس بحقوق الصحابة، وأكثرهم تقديرا لهم؛ ففي ترجمة الإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين، نقل الحافظ ابن كثير عن الإمام الباقر محمد بن علي عن أبيه السجاد قال: «جلس قوم من أهل العراق فذكروا أبا بكر وعمر فنالوا منهما، ثم ابتدأوا في عثمان فقال لهم: أخبروني: أأنتم من المهاجرين الأولين الذين "أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" [الحشر: 8]؟ قالوا: لا. قال: فأنتم من الذين "تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ" [الحشر: 9]؟ قالوا: لا. فقال لهم: أما أنتم فقد أقررتم وشهدتم على أنفسكم أنكم لستم من هؤلاء ولا من هؤلاء، وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالثة الذين قال الله -عز وجل- فيهم: "وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا" [الحشر: 10]، فقوموا عني لا باركَ اللهُ فيكم، ولا قرَّبَ دُورَكُمْ، أنتم مستهزئون بالإسلام، ولستم من أهله».

وهذا في جملته يعني أنهم قدموا لله ورسوله ولنصرة الدين وإقامة دولة الإسلام الأولى ما يتصاغر في جنبه كُلُّ ما لا ينقض أصل الإيمان، وكُلُّ خطأ لهم في ارتكابه تأويل واجتهاد. وإن سنتنا أن لا نتجاوز حدَّ الاستغفار لهم "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا" الحشر: 10. ومن حسن الأدب وتمام الديانةِ السكوتُ عما شجر بينهم أصلا.



منقولة :عن الدكتور مصعب الخير مصطفى الإدريسي



من مواضيعي :
الرد باقتباس