عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 22/05/2011, 12:45 PM
صورة لـ fatenfouad
fatenfouad
ودود
 
جيل لا يتكرر جيل لا يتكرر ( من روائع قصص السلف الصالح










جيل لا يتكرر

من روائع قصص السلف الصالح



**{ أخــــلاق عــمـر بــن عــبــد الــعــزيــــز }





كان عمر بن عبد العزيز جالسا ً يوما ً من الأيام في بيته ذات مساء مع أصحابه ، فضعف

نور السراج فقام وأصلحه بنفسه ، فقال أحد الحاضرين : ياأمير المؤمنين ، كل واحد منا

يود أن تأمره بإصلاح السراج

فقال عمر : ليس في المروءة أن يستخدم الانسان ضيفه

قمت ُ وأنا عمر ورجعت ُ وأنا عمر ...!!!!


** {تكبّرت ُ في مكان يتواضع فيه الناس }



يُروى أن ّ رجلا ً كان يسعى بين الصفا والمروة ( قبل أن يصير المسعى في المسجد ) راكبا ًفرسا ً

وبين يديه العبيد والغلمان تـوسع له الطريق ضربا ً , فأثار بذلك غضب الناس وحملقوّا في وجهه

وكان فارع الطول واسع العينين . وبعد سنين رآه أحد الحجاج الذين زاملوه يتكفف الناس على جسر بغداد

فقال له : ألست الرجل الذي كنت تحج في سنة كذا وبين يديك العبيد توسع لك الطريق ضربا ً ؟

قال : بلى , قال : وماصيّرك إلى ماأرى ؟

قال :تكبّرت ُ في مكان يتواضع ُ فيه العظماء , فأذلـّني الله في مكان يتعالى فيه الأذلاء ...!!!


** { ندعو الله باسمه }



قيل : صاح أعرابي بالمأمون : ياعبد الله , ياعبد الله

فغضب المأمون وقال : أتدعوني باسمي ؟

فقال الأعرابي : نحن ندعو الله باسمه

فسكت المأمون , وأنعم عليه ....

** { الحسين بن علي ويزيد }



دخل الحسين بن علي يوما ً على يزيد بن معاوية فجعل يزيد يفتخر ويقول : نحن ونحن ولنا من الفخر

والشرف كذا وكذا , والحسين بن علي ساكت

فأذن المؤذن فلما قال : أشهد ُأن محمدا ً رسول الله , قال الحسين بن علي : يايزيد جَدُ مَن هذا ؟ فخجل يزيد

ولم يرد جوابا ً ...

** { أطلقه وفاء لوعده}




كان الحارث بن عباد في حرب , وأراد أن يظفر بعدي بن أبي ربيعة , ليثأر منه ,

وبينما هو في الحرب أسر رجلا ً , فطلب منه أن يدله على عدي بن أبي ربيعة ,

فقال له الأسير :

أتـُطلقني من أسري إن دللتك عليه ؟ فقال : نعم ..

قال له : أنا عدي بن أبي ربيعة...

فأطلقه وفاء ً لعهده ...


**{ حتى لاتزول المروءة }



كان فارس من العرب يجتاز على جواده بادية اشتد فيها القيظ , وتحولت رمالها إلى مايشبه الجمر ,

فلقي في طريقه رجلا ً كان يمشي على قدميه وهو حاف , فرق له الفارس , فنزل عن فرسه ,

ودعى الرجل الماشي للركوب على جواده , لكن هذا الماشي كان لصا ًمحترفا ً من لصوص الخيل ,

فما تمكن من ظهر الجواد حتى عدا به لايلوي على شيء ,فناداه صاحبه قائلا ً له : لقد وهبتك الجواد ,

فلن أسأل عنه بعد اليوم , ولكني أطلب ُ منكَ أن تكتم هذا الأمر عن الناس ,

كي لا ينتشر بين قبائل العرب , فلا يُغيث ُ القوي الضعيف , ولايرق الراكب للماشي ,

فتزول المروءة . فلما سمع اللص كلامه , أخذه الحياء , وأعاد الجواد إلى صاحبه , ولم يرضى أن يكون

أول داع ٍ إلى القضاء على المروءة ..

** { صدقة السر }




كان علي بن الحسين زين العابدين يحمل الصدقات والطعام ليلاً على ظهره ،

ويوصل ذلك إلى بيوت الأرامل والفقراء في المدينة ،

ولا يعلمون من وضعها ، وكان لا يستعين بخادم ولا عبد أو غيره ..

لئلا يطلع عليه أحد .. وبقي كذلك سنوات طويلة ،

وما كان الفقراء والأرامل يعلمون كيف جاءهم هذا الطعام ..

فلما مات وجدوا على ظهره آثاراً من السواد ،

فعلموا أن ذلك بسبب ما كان يحمله على ظهره ،

فما انقطعت صدقة السر في المدينة حتى مات زين العابدين .

**{ بسَّام بالنهار بكَّاءٌ في الليل }





وقد كان محمد بن سيرين رحمه الله يضحك في النهار حتى تدمع عينه ،

فإذا جاء الليل قطّعه بالبكاء والصلاة .




اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه


اللهم نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة











من مواضيعي :
الرد باقتباس