قد كانت شجرة وارفة الظلال .. شديدة الاخضرار
ذات أوراق قوية تلمع مع كل خيط ترسلة شمس الصباح
إقتلعت من الجذور وتهاوت الاوراق .. وإصفرت ويبست
فأصبحت عديمة الفائدة ...
حال تلك الشجرة كحال الغدر في وطنا عجز قائدة أن
يقودة فراحت أوراقة تتهاوى .. حتى أدركنا الورقة
الاخيـرة .. كانت ورقة مرهقة متعبة .. قاومت الرياح
وسقطت عاجزة من نسمة هادئة ...
نحن البشر أحيانا نتفاجئ بعجز البعض منا عن
الوصول لمفاهيم عقولنا .. فنكون تماما مثل الاقلام
المتكسرة العاجزة أن تأوي حروف الكلمة الصادقة
وماهي إلا نبضات يعلن بعدها القلب بالتوقف عن
دقاتة ليعيش حالة أخرى من هدوء الاعضاء ورحيل
الروح .. فما أصعب حينما تنتزع الروح نزعا من الجسد
وما أروعها حينما تستل كنسمة هانئة ...
ربما هنا تحتضر الورقة الاخيرة .. وربما هذا اليوم
العظيم يكون آخر يوم يقرا فيه بعضا من حروفي تلك!!
شكرا لكم ...
سماء بلادي ...