إنَّ المرحلة القادمة ستشهدُ تصعيداً وتطوراً بكل الاتجاهات مما سيدفعُ البواسلَ من الناس إلى شدِّ العزمِ وتقويةِ الرباط وتضعيفِ القُدُراتِ وتحديثِ الهممِ وتجديدها .
تأتي هذه العمليات ضمن سلسلة جهادية مترابطة الحركات منحدرة من أفكار رسَّختها الأزمةُ الراهنةُ التي جابتْ البلادَ منذ ثمانِ سنين ، فأنتجتْ لنا نخبةً من الطلائع الفذة الشاهدة على العصر بالدفاع والذود عن هذا البلد ...فليستْ غريبةً ..!!
ولا أدري .....!! ..هل سيكون دورُنا سلبياً على حدِّ التقاعد والتقاعس ؟
أو أنَّ جديةَ التغييرِ ومأساةَ الحالةِ داعيةٌ وبشدة إلى الاصطفاف بصفوف هذه النخبة ؟
ما أكاد أجزم به جزما قاطعا أنَّ العراقيين عنوانٌ للشرف ، وتأبى سماتهم وشيمتهم الإبقاء على حالة من التدهور الراهن والتشتت القائم الذي لم يُبقِ شريفاً إلا وأذلَّهُ وصحيحاً إلا واعلَّهُ وصالحاً إلا وأفسدَهُ ، فلم يَبْقَ إلا احتمالٌ واحدٌ ، وهو انفجارُ حالةِ السُبات السياسي النابع من حلم العراقيين واصطبارهم على الأذى نحو حركة جهادية نضالية ترفض الاحتلال والفاسدين .
وإنَّ غداً لناظرهِ قريبٌ .