أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم أن البكتيريا التي أودت بحياة 18 شخصا في أوروبا أغلبهم في ألمانيا، هي نوع "نادر جدا" ولم يسبق أن تسبب في انتشار أوبئة.
وقال جريجوري هارتل المتحدث باسم المنظمة في جنيف "أن النسخة التي تم عزلها انطلاقا من إصابات بالوباء في ألمانيا، لم يسبق أن عثر عليها في موجة وبائية في الماضي".
واضاف "سجل وجودها في اصابات متفرقة ولكن نادرة جدا".
وأكد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومراقبتها الخميس أنه تعرف على البكتيريا التي أثارت فوضى في أوروبا.
وقال أنها نسخة نادرة لبكتيريا ايشيريكيا كولاي 0104 اتش4، في المقابل لم يتم حتى الآن تحديد سبب العدوى بعد استبعاد الخيار الإسباني.
وكان الأطباء قد دخلوا في سباق مع الزمن، لوقف انتشار بكتيريا تسبب إسهالا نزفيا أدت إلى وفاة 15 شخصا حتى الآن في السويد وألمانيا، اللتان قالتا إن مصدر البكتيريا خيار مستورد من أسبانيا.
وانتقدت اسبانيا بصوت وزيرة الزراعة الاسبانية روزا اغيلار إدلاء السلطات الألمانية "بتصريحات لا أساس لها اتهمت فيها الخيار الاسباني دون امتلاك معطيات ذات صدقية بهذا الشأن".
وأعرب وزراء الصحة الأوروبيين عن قلقهم من انتشار بكتيريا اي-كولاي المعوية، وقال معهد روبرت كوخ إن أكثر من ألف شخص في ألمانيا وأوروبا إصابتهم العدوى، وأعلن عن حالات إصابة مؤكدة واشتباه بإصابات بالبكتيريا في السويد والدنمارك وبريطانيا وهولندا والنمسا وفرنسا وسويسرا واسبانيا، لكن جميع المرضى قادمين على ما يبدو من ألمانيا.
وفي الوقت الذي تكتظ فيه مستشفيات شمال ألمانيا، أعربت السلطات الألمانية عن خشيتها من ذروة إصابات قادمة بسبب أن حضانة البكتيريا يمكن أن تدوم أسبوعا.
وقال جان غال مدير مشفى خاص في ألمانيا "إن مثل هذا الانتشار للبكتيريا لم نشهد له مثيلا في السابق، عادة نسجل نحو ألف حالة في السنة، لدينا الآن 1200 حالة في عشرة أيام".