اليكِ.. يا من تغنيت باسمها
اليكَِ ..يا من فى قلبي حبها
اليكِ.. كتبت وأكتب أشعار حروفها
لبنة من فضه ولبنة من ذهب وانتِِ مسكها
ريحانة يفوح مع الهواء ريحها
تسبح مع بحور شعري وانا اسبح خلفها
هى ظللي لا تفارقني واسير على نورها
لا تئن ولا تتألم وعند الله ثوابها وأجرها
فى الشهور الاولى أعطتني من دمها
وتحملتني تسع شهوروانا حمل بها
وانا لا ادري ولا اشعر بآلامها
أشاركها فى غذائها وأحيا بانفاسها
وعندما خرجت للحياه أول من رأيتها
رأيت ابتسامتها تعلوا شفتيها
سمعت حمدها لله وكان التسبيح صلاتها
وعلمت انى تركت داخلها وخرجت الى دنيتها
فبكيت وصرخت وذادت بصرختي فرحتها
لانها تأكدت انى سأبدأ معها رحلتها
واحتضنتني وقبلتني وتنفست من عطرها
وبدأت معها أول غذاء من صدرها
مذاقه حلوالله من أجلي أعطاها ووهبه لها
لا يعوضه غذاء وتشعر معه راحتها
وكان صدرها رسول بيني وبينها
يشعرها عندما أكون فى حاجة اليها
يوقظها حتى وان كانت فى احلا منامها
يشعرها بي وحتى ان كانت فى سفرها
لأن هذا هبة من الرحمن لي ولها
كنت أعرفها من عطر عرقها
ولا اميل ولا ارتاح من احد غيرها
كانت تسهر الليالى وانا بجانبها
تعمل لراحتي قبل ان تعمل لراحتها
وان مرضت ارى الآلام على وجهها
وكنت أشعر به وهى تخفى عنى بكائها
وتدعوا لى وتقول الله هو طبيبها
تحملت عني الكثير حتى خط الشيب وجهها
وكما كانت معي وانا صغير لم تتركني فى كبرها
ولا انسى أول مره نطقت باسمها
وقلت يا امى لم تتحملها فرحتها
وسجدت على الارض وكان التسبيح شكرها
وضمتني الى صدرها وانا اشاركها دعاؤها
وتعلمت منها الكثير وانا أقلد كتاباتها
وتمنت ان اكون وزير ليتحقق رسالتها
او فى عملى مدير كان كل آمالها وتمنياتها
وبعون الله القدير قد حققت والحمد لله رغبتها
فشهدتنى وانا مدير قبل ان تنتهي حياتها
وحملتها كما حملتني صغير وامام قبرها ودعتها
وقلت يا ربى ..يا ربى..اجعل مد بصرها جنتها
واجعل قبرها روضه لتكمل فى الآخرة رحلتها
فقد عملت لى الكثير فخذ من حسناتى وذد حسناتها
وانا مهما عملت ومهما قلت فلن أوفي جزء من حقها
وامي يا ربى لن أنساها وكيف أنساها وقلبي سكنتها
وحتى يكتب الله لى الرحيل دائما سأذكر للناس سيرتها
لانها هى حبي الكبير وحتى ألقاها ان شاء الله فى جنتها
******
مع تحياتى لكل أم فى الدنيا
ورحمة من الله لكل ام فى الآخره