في زمن الخوف.. وفي ليالي الحزن.. ونفحات الفراق.. وأيام الوحده.. لا القلم يسطر معاناتي.. ولا الكلام يستطيع على التعبير مما في الخواطر من هموم..
سيدي..
قف مع نفسك لحظات وتذكر أيامك ولياليك القديمه.. وتذكر من كان معك روحا وجسدا.. وتذكر من كان بالأمس لك القريب.. واليوم رميته بعد ان سلبت كل أفراحه..
عد بشريط حياتك للوراء لخطوات وتذكرعهد الوفاء والإخلاص الماضي.. وتذكر كل من كان حولك في ذلك الوقت.. تذكر من كان فرحه فرحك.. وحزنه حزنك.. وتذكر أين أنت الأن.. وأين هم الأوفياء..
كثيرا ماأتسأل هل فعلا نسيتني..
عندما اقترب من الإجابة تعصف بي مرارة الواقع تارة وتعطيني الأمل خيالات ذهني التي أرسمها كما أشاء.. ولكن يظل الجواب الحقيقي.. ويظل الواقع هو المقياس ليحدد المصير.. من فرح .. أو حزن مرير..
كثيرا ماأفكر في أيامنا الماضية وكيف كنا.. وأتذكر بخوف وحزن شديدين كيف أصبحنا..
فسرعان ماتمطر دموعي وتنبت الجراح في جسدي ..
وسرعان ماتتغير حياتي إلى عذاب دائم..
ومع بداية شريط الذكريات تبدأ معاناتي.. ويبدأ الحزن في رسم أبشع صورة على وجهي.. وينحت اسمه على قلبي..
ويبدأ القلم يحير بين اناملي.. وابدأ في مناجاة القمر.. وفي مناجاة نفسي ومساألتها.. عن ذنبي.. الذي استحق عليه كل هذا التعذيب.. وعن الخطأ الذي يجبر عيناي على أن تحضن البحر.. ثم أجهش بالبكاء حتى يتبلد الإحساس عندي..
وأصبح بين كثر الأسئلة وبين الآم القلب ودموع العيون.. وأنت لاتفارق خيالي لحظة واحدة..
فهل هذا هو جزائي...
وهل هذا هو نصيبي بعد ان انتهيت من هذه التجربة..
وهل هذا هو الجزاء الحقيقي لي.. أم ياترى زيفت الحقيقة.؟؟