عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16/02/2006, 05:20 PM
صورة لـ ابن الحسين
ابن الحسين
ودود
 
ميمية عائض القرني في مدح خير البشر ( محمد عليه الصلاة والسلام )

ميمية الشيخ عائض القرني في حبيبنا و رسولنا محمد عليه الصلاة و السلام



هذه القصيدة لفضيلة الشيخ عائض بن عبد الله القرني قالها مدحاً في رسول الله و أسماها " تاج المدائح "و قد ألقاها في برنامج ( خبر و تعليق ) في قناة المجد

أنـصـت لميـمـة مــن أمـــم *** مدادها مـن معانـي نـون و القلـمِ
سالت قريحـة صـب فـي محبتكـم*** فيضاً تدفـق مثـل الهاطـل العمـمِ
كالسيل كالليل كالفجر اللحـوج غـدا*** يطوي الروابي ولا يلوي علي الأكـمِ
أجش كالرعد في ليـل السعـود و لا *** يشابه الرعد في بطش و فـي غشـمِ
كدمع عيني إذا مـا عشـت ذكركـم *** أو خفقِ قلبٍ بنار الشـوق مضطـرمٍ
يـزري بنابغـة النعمـان روانقهـا *** و مَنْ زهير ؟ و ماذا قال فـي هـرمِ
دع سيف ذي يزنٍ صفحـاً ومادحـه *** و تبّعـا وبنـي شــداد فــي إرمِ
و لا تعرّج علـي كسـرى و دولتـه *** وكـل أصيـد أو ذي هالـة و كمـي
و انسخْ مدائح أرباب المديـح كمـا *** كانـت شريعتـه نسـخـا لدينـهـمِ
رصّعْ بهـا هامـة التأريـخ رائعـة *** كالتاج في مفـرق بالمجـد مرتسـمِ
فالهجر و الوصل و الدنيا وما حملـتْ *** و حبُ مجنـونِ ليلـى ضلـة لعمـي
دع المغاني و أطـلال الحبيـب و لا *** تلمح بعينـك برقـاً لاح فـي أضـمِ
و انسَ الخمائـلَ و الأفنـان مائلـة *** وخيمـةً و شويهـان بـذي سـلـمِ
هنـا ضيـاء هنـا ري هنـا أمــلٌ *** هنـا رواء هنـا الرضـوان فاستلـمِ
لو زُينتْ لامرء القيس انزوى خجـلاً *** ولو رآهـا لبيـدُ الشعـرِ لـم يقـمِ
ميمية لـو فتـي بوصيـر أبصرهـا *** لعـوذوه بـرب الـحـل و الـحـرمِ
سل شعرَ شوقي أيروي مثل قافيتـي *** أو أحمد بن حسين فـي بنـي حكـمِ
ما زار سوقَ عكـاظ مثـلُ طلعتِهـا *** هامتْ قلوبٌ بها مـن روعـة النغـمِ
أُثني علي منْ ؟ أتدري من أبجلـه ؟ *** أمـا علمـت بمـن أهديتـه كلمـي
في أشجع الناسِ قلبـاً غيـر منتقـم *** و أصدق الخلـق طـراً غيـر متهـمِ
أبهى من البدر في ليل التمـام و قـل *** أسخى من البحر بل أرسى من العلـمِ
أصفى من الشمسِ في نطق و موعظةٍ *** أمضى من السيف في حكم و في حكمِ
أغرٌ تشـرق مـن عينيـه ملحمـةٌ *** من الضياء لتجلـو الظلـم و الظلـمِ
في همة عصفت كالدهـر و اتقـدتْ *** كم مزقت من أبي جهل و من صنـمِ
أتي اليتيـم أبـو الأيتـام فـي قَـدَرٍ *** أنهـى لأمتـه مـا كـان مـن يُتـمِ
محرر العقـل بانـي المجـد باعثنـا *** من رقدة في دثـار الشـرك و اللمـمِ
بنـور هديـك كحلـنـا محاجـرنـا *** لمـا كتبنـا حروفنـا صغتهـا بـدمِ
من نحـن قبلـك إلا نقطـةٌ غرقـتْ *** في اليم بل دمعة خرساء فـي القـدمِ
أكـاد أقتلـع الآهـات مـن حُرقـي *** إذا ذكرتـكَ أو أرتـاعُ مـن ندمـي
لما مدحتـك خلـتُ النجـمَ يحملنـي *** و خاطري بالسنا كالجيـش محتـدمِ
شجعـتُ قلبـي أن يشـدو بقافـيـة *** فيك القريض كوجه الصبـح مبتسـمِ
صه شكسبير من التهريـج أسعدنـا *** عن كل إلياذة ما جـاء فـي الحكـمِ
الفرسُ و الرومُ و اليونان إن ذكـروا *** فعنـد ذكـراه أسمـال علـى قـزمِ
هـم نمّقـوا لوحـة للـرق هائمـةً *** و أنت لوحـك محفـوظ مـن التهـمِ
أهديتنا منبـر الدنيـا و غـار حـرا *** و ليلـة القَـدر و الإسـراء للقمـمِ
و الحوضَ و الكوثرَ الرقراق جئت به *** أنت المزمل في ثـوب الهـدى فقـمِ
الكـونُ يسـأل و الأفـلاكُ ذاهـلـة *** و الجنُ و الإنسُ بين الـلاء والنعـمِ
و الدهر محتلـف و الجـو مبتهـجٌ *** و البدر ينشـق و الأيـام فـي حلـمِ
سربُ الشياطينِ لما جئتنـا احترقـتْ *** و نار فارس تخبـو منـك فـي نـدمِ
و صفد الظُلْم و الأوثان قـد سقطـت *** و ماء سـاوة لمـا جئـت كالحمـمِ
قحطان عدنان حـازوا منـك عزتهـم *** بـك التشـرّفُ للتـأريـخ لا بـهـمِ
عقود نصرك في بـدر و فـي أحـد *** و عـدلاً فيـك لا فـي هيئـة الأمـمِ
شـادوا بعلمـك حمـراء و قرطبـة *** لنهرك العذب هب الجيل و هو ظمـي
و من عمامتك البيضـاء قـد لبسـت *** دمشـق تـاج سناهـا غيـر منثلـمِ
رداء بغـداد مـن برديـك تنسجـه *** أيدي رشيـد و مأمـون و معتصـمِ
و سـدرة المنتهـى أولتـك بهجتهـا *** علي بسـاط مـن التبجيـل محتـرمِ
دارستَ جبريل آيـات الكتـاب فلـم *** ينس المعلم أو يسهـو و لـم يهـمِ
اقـرأ و دفتـرك الأيـام خـط بــه *** وثيقة العهد يا من بـر فـي القسـمِ
قربـت للعالـم العـلـوي أنفسـنـا *** مسكتنا متـن حبـل غيـر منصـرمِ
نُصرتَ بالرعب شهراً قبـل موقعـة *** كأن خصمك قبل الحرب فـي صمـمِ
إذا رأوا طفـلاً فـي الجـو أذهلهـم *** ظنوك بين بنـود الجيـش و الحشـمِ
بك استفقنـا علـي صبـح يؤرقـه *** بلال بالنغمـة الحـرّا علـي الأطـمِ
إن كان أحببت بعـد الله مثلـك فـي *** بدو و حضر و من عرب و من عجـمِ
فلا اشتقي ناظري من منظـر حسـن *** ولا تفـوه بالقـول السديـد فـمـي




من مواضيعي :