الموضوع: السحر
عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 12/02/2006, 09:54 AM
سراب الامل
مُتـواصل
 
اختي سماء بلادي هذه بعض الاجوبه لاسالتك واعتذر عن التاخير في الرد ولكن كان يجب ان احصل على معلومات كافيه عن الموضوع


إن ظاهرة وجود الملكين ببابل، «هاروت وماروت»، في الوجود الباطني لعاصمة العراق القديم، إنما هو من باب الابتلاء والامتحان الموجهين صوب العبد المسلم العالم البالغ إلى مراتب عليا من العلم عن قوى الطبيعة وعوالمها وظواهرها الخفية، وهي المراتب التي أهلته للبلوغ إلى حيث يوجد الملكان المذكوران، ولو كان هذا المرء جاهلا، أو عاميا بسيطا لما بلغ، ولو بلغ صدفة لما قيل له «إنما نحن فتنة فلا تكفر»، أي «إن ما سنعطيك إياه فيه قدرات باهرة قد تثنيك عن إيمانك وتحولك عن المحجة البيضاء التي سرت عليها سابقا والتي لا يزيغ عنها إلا الهالكون»، بل لو كان ذلك العبد عاميا لتكفلت به الشياطين، ولعلمته مثل ما نراه عند السحرة الكثر، الذين تعج بهم أقطار الأرض، والذين هم أقرب إلى الشعوذة منهم إلى السحر الحقيقي الفتان والأسر والقاهر، والذي وصفه الحق عز وجل في آية من آياته البينات بالعظمة، بمعنى القوة على التأثير الفعال وعلى التغيير والتلبيس.
إن سحر الملكين ببابل (هاروت وماروت) ليس إذن من قبيل سحر هؤلاء. فهو لا يقوم على قلب كلام الله وتحريفه عن مواضعه، ولا على لمس كتابه العزيز الحكيم بالنجاسة، أو وضعه في غير مواضعه من الطهارة والنقاء، كما أنه سحر لا يقوم على سب الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم (حاشى الله عز وجل ورسوله الكريم) أو على التمسك بأهداب أئمة الكفر من شياطين الجن والإنس، بل هو «علم رباني عن «عالم القوى» الذي يمارس تأثيره بإذن الله عز وجل على «عالم القوى» الذي يمارس تأثيره بإذن الله عز وجل على «عالم الفعل» فتتأثر به المادة والأشخاص والعقول والأفئدة وكل الأسباب الظاهرية المعروفة، فينتج عن ذلك نمط جديد من الأسباب الظاهرية المعروفة، فينتج عن ذلك نمط جديد من الأسباب غير الظاهرية فيرى الإنسان ظواهر وأشياء من دون سبب أو مسبب منظور أو معروف. وهو أيضا علم عن قوى الظلمات، وعن قوى النووأساليب استعمالها للتأثير في قوى الظلمات ودحرها. وهنا تكمن الفتنة


إن العلم الذي يلقنه الملكان ببابل ليس سحرا شيطانيا، بل غالبا للسحر الشيطاني ومتفوقا عليه لكونه منزلا من عند الحق عز وجل، ولكنه يبدو في نظر الناس العاديين سحرا ولا يرون فرقا بينه وبين ما تمليه الشياطين وتعلمه لطالبيه، لأن الجمهور لا يدرك الفرق في المصدرين وفي القوى المستعملة وفي نقط الاستمداد، وهذا ما وقع فيه قوم سليمان عليه السلام فاعتقدوه ساحرا



اختي الكريمة هذا دليل على ان السحر علم يخاطب فيه المسلم العاقل قبل الجاهل وإذا اردت مزيدا من المعلومات ارجعي إلى https://aslimnet.free.fr/sui/loukili2.htm



من مواضيعي :
الرد باقتباس