جئتكِ
مسافراً بلا هويــة
وحين استوقفني الجندُ
أعطيتهم شيئاً من نبضاتي..
رفضوها...
ومنعونـــــــي !
أعطيتهم بعضاً من قسماتي الحزينة
رفضوا عبوري...
واقتادوني !
من أين أنت؟
بكيـــتُ...
من أين أنت؟
ضحكــتُ...
أين ستذهب..؟
غنيــتُ..
تكلـــم...
فرقصتُ باكياً..
قالوا: دعوهُ ..
فعبرتُ..
مسافراً بلا حقائـــب !
استوقفني الرعاةُ..
مسافراً بلا هويـــةٍ
أو حقائـــب !؟
هكذا علمني (ميديا وزرادشت )
من منكم يعرفُ ميديا..؟
أو زرادشت..؟
دعونـــي إذن..
واخبروهما
إن الفانوس الأزلـــــي
ما عاد يضيء دربي الآن...؟
السرُ الثاني
هربـتُ من تعاويذهم القديمة
وشتمتُ كلَ أبطال.. أساطيرهم الليلية !
تركتُ الحقائب والهوية
وسافرتُ بعيداً...
تارة يوقفني حرسُ الحدود
وأخرى..
يعترضني رعاة البوادي !
ما كانوا يعرفون
سِــر العاشق الهارب
ولا كانوا يدركون.. سِــر النجوم ؟
كانوا يبحثون عن رموز أساطيرهم !
وصدى التاريخ في تآكلهم
وحينما أدركوا هروبي
شتموا أنفسهم.. واختفوا!
غدوتُ حين ذاك
مع النجومِ
سِــرُ العشق و العاشقين
السرُ الثالث
لا يعرفونَ العشقَ
ولا اجتياز الحدود !
لكنهم.. يدركونَ
إن قتل العاشقِ واجبٌ
في أساطيرهم القديمة ؟
ما أن تغيب الشمس
ويبدأ زمن العشاق...
تتهامسُ النجوم..
سِـــراً تتهامس !
يعودونَ...
كالنملِ البري إلى عقورِهم
يحكي كلٌ منهم حكايتهُ !
كلهم عشــاق ؟؟
لكن ألأساطير وتعاليم الشر
حاصــرتهم !
فغدو أزلاماً... أشباحاً
يقتادون أسرار العاشقين.
ايهاا الطير الرحال لك مني كل التحايااااا