عرض مشاركة مفردة
  #32  
قديم 11/01/2007, 12:57 AM
أسيــر
ودود
 
رد: الشهيد الصامد صدام حسين المجيد

منذ اعتقال الرئيس العراقي صدام حسين وضع بريمرز القانون القضائي العراقي الذي سيحاكم الرئيس وفق القانون الجديد وتشكيل المحكمة الخاصة
بذلك أدركنا جيدا ان الحكم بالإعدام شنقا ضد الرئيس العراقي أرفق مع القانون الجديد
وما المحكمة الا مسرحية تعبر عن طبيعة المرحلة بإفرازاتها وتعقيداتها العراقية والطائفية وتشابكاتها السياسية الإقليمية والدولية
وما هي الا بداية تأسيس لمرحلة جديدة تعبر عن عهد جديد من كذبة الديمقراطية الأمريكية
التي أريد إرساء قواعدها في العراق دون النظر الى المرحلة السابقة بكافة جوانبها وارتباطاتها وتحالفاتها
وإنما أريد فقط إقفال تلك الحقبة الزمنية الممتدة أكثر من ثلاثين عام من التاريخ العراقي طي الكتمان
لما تحمله تلك الفترة من تحالفات تكشف عورات الكثير من الدول والقيادات والشخصيات التي تلف نفسها بهالة من الطهر والعفاف وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وذيلها المطيع بريطانيا صاحبة فكرة (فرق تسد)
نحن لم نقل ان الرئيس العراقي قديس او نبي او مثال الطهر والعفاف في الوطن العربي
بل صدام حسين هو جزء من النظام العربي الذي استفرد بالسلطة وحكم الشعب العراقي أكثر من ثلاثين عام
حقبة طويلة ومليئة بالانجازات والإخفاقات ومساحة كبيرة من الزمن حملت في طياتها الكثير من الايجابيات والسلبيات وحتى نكون حياديين ومنطقيين لا بد ان نقول ان الرجل ارتكب اخطاء بحق الشعب العراقي ذهب ضحيتها الآلاف من العراقيين
ولكن هل كل ما حدث كان بعلم الرئيس ؟؟ ام دون علمه ؟
ومن يعمل لابد ان يقع في الأخطاء
وان أردنا ان نحاكم صدام حسين على انه جزء من النظام العربي فهو يتميز عنهم انه اطهر النظم العربية وأكثرهم وطنية وقومية وباني العراق الحديث القوى وقائد مشروع نهضوي متطور من التقدم والممانعة والرفض في مواجهة الامبريالية الأمريكية
من هنا جاء احتلال العراق ليحاكم الرئيس العراقي صدام حسين لما يمثله ويؤسس له من مرحلة نهوض عربي قد تؤدي الى اتساع رقعتها لتشمل دول آخري في المنطقة وتسحب البساط من تحت الولايات المتحدة وتفقد بذلك الولايات المتحدة اكبر مصدر للطاقة في العالم تلك الطاقة التي تتحكم في اقتصاديات العالم اجمع

ان الولايات المتحدة دولة احتلال ودولة غازية احتلت دولة عربية دون وجه حق
وتقدم رئيسها للمحاكمة ايضا دون وجة حق
وتحت مبررات واهية تخدم فقط المصالح الامبريالية ومصالح صهيونية توراتية يراد منها كسر أرادت التحدي والممانعة والقضاء على اي طموح عربي راهن ومستقبلي يحاول امتلاك وسائل المعرفة والتكنولوجيا والتطور والتقدم وإنذار لكل الأنظمة العربية وغير العربية ولمن يحاول الخروج عن الإرادة الأمريكية انه سيلقى المصير ذاته

انه لأمر مشين ان تحتل دولة عربية ويقدم رئيسها للمحاكمة دون وجه حق


في ظل صمت وتواطؤ عربي رسمي
وامر مشين ان يقدم الشعب العراقي رئيس دولته للمحاكمة تحت ظل وسلطة وحماية وتشريع الإدارة الأمريكية لان من شكل المحكمة وسن القانون وعين القضاة الأمريكان
فالمحكمة لم تكن شرعية ولم تتصف بالنزاهة ومن بني على باطل فهو باطل
كان بالإمكان ان يقدم الرئيس العراقي الى محكمة دولية عادلة ونزيهة لتحاكم حقبة من الزمن امتدت أكثر من ثلاثين عام
او محكمة عراقية وطنية مستقلة وحيادية وفق قانون عراقي وتحت مراقبة هيئة الامم المتحدة لحقوق الانسان ومؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية بهذا يكون العراق قد اسس لمرحلة جديدة من الديمقراطية الكل فيها سواسية ويخضعون لقانون واحد
ولكن تم تشكيل المحكمة واختيار التهم على أساس ثأري وانتقامي وتصفية حسابات طائفية وحتى اختيار مكان الإعدام تم على أساس ثأري وانتقامي لما يمثله المكان من دلالة رمزية ورد اعتبار لإيران على حقبة زمنية امتدت ثماني سنوات من الحرب حيث كان المكان
أي
((الشعبة الخامسة في الكاظميه))
مركز الاستخبارات وجمع المعلومات في الشأن الإيراني
وهذا ما أكده العسكري المسئول الامنى بما يُسمى بالحكومة العراقية حينما قال أيضا ان اختيار المكان جاء لأنه نفس المكان الذي عذب فيه أعضاء الجبهة الإسلامية وهذا دليل على ان المحاكمة ثأرية وانتقامية
وحتى ما بثته الفضائيات والأنترنت وعُمانيات من لقطات إعدام الرئيس العراقي يثبت ويقطع الشك باليقين ان المحاكمة والإعدام ثأري وانتقامي وتصفية حسابات طائفية حيث الهتافات للمراجع الدينية ذات الطابع الطائفي من مقتدى الصدر والحكيم ومنفذي الإعدام هم ثله من الجهلة تستخدمهم أمريكا وبريطانيا لبث الفتنة بين المسلمين
وللإسف الشديد فقد نجحوا وانشقت الأمه الإسلامية


من جهة أخرى لا يحق لمن جاء على ظهر الدبابة الأمريكية وساهم في تدمير بلاده ونهب الثروات وقتل أكثر من مليون ومأتين ألف عراقي معظمهم من الأطفال والنساء وقتل على أساس طائفي ومذهبي على الهوية وتهجير اكثر من مليونين من اماكن سكناهم وهجرة اربع ملايين عراقي خارج العراق وتصفية الكفاءات والعقول العلمية وهروب البعض للخارج ليتم بذلك تفريغ العراق من الأدمغة العلمية وسرقة النفط وتوزيع العائدات في تسليح المليشيات الطائفية
أضف الى ذلك سياسة التجهيل وانعدام الرعاية الصحية وتدمير البنى التحتية وسرقة وتدمير تاريخ وتراث وحضارة اكثر من سبع الاف سنة من تاريخ العراق وانعدام الأمن والأمان للمواطن
ودستور عراقي اعد بخبراء وقانونيين أمريكيين قسم العراق إلى كنتونات على أساس طائفي ومذهبي ويجيز لتلك المحافظات او الولايات الانفصال عن الوطن الأم
وانتخابات برلمانية على أساس طائفي ومذهبي وعلى أساس المحاصصة ولكل حزب في السلطة مليشياته الخاصة التي تمارس لعبة القتل والاختطاف والتعذيب وحتى أجهزة الحكومة العراقية الممثلة بوزارة الداخلية لها الدور الأكبر من الجرائم بحق العراقيين
وفتح أبواب العراق امام المصالح والمطامع والأهداف الخارجية التي لا تريد للعراق ان يعود قوى وموحد

اما صدام حسين سيسجل له التاريخ انة باني العراق ومحافظ على وحدتة الجغرافية والسياسية ولم يكن للطائفية وجود فى العراق على مدى تاريخ العراق ليعيش العراقيين كاسرة واحدة دون تمييز بين الطوائف او الأعراق ويخضعون لقانون المواطنة
أضف الى ذلك توفير الأمن والأمان وصون الحقوق المدنية للمواطنين وتوفير الرفاهية الصحية والتعليم المجاني وتخريج الآف الكفاءات العلمية وتوفير البنى التحتية
واذا كان المأخذ على الرئيس العراقي أنة قتل أكثر من 180 عراقي خلال ثلاثين عام
فقد قتلت المليشيات والقوات الأمريكية مليونين عراقي خلال أربع سنوات
فكيف اذا استمر الوضع على نفس الوتيرة لفترة طويلة فهذا يعنى تفريغ العراق نهائيا من سكانه!
هذه فقط مقارنة ما بين حقبة صدام وحقبة احتلال العراق واعوانهم

اما الوجه الأخر من إعدام الرئيس العراقي وهو الاستهتار الأمريكي بالمشاعر العربية والإسلامية في التوقيت بان يكون يوم الإعدام يوم عيد الأضحى لما يمثله من قدسية ومكانة ورمزية دينية هذا أولا
وثانيا تصفية الحساب من قبل الرئيس بوش وادارتة مع الرئيس العراقي لما مثلة من مرحلة تحدى للإدارة الأمريكية وتهديد حقيقي لإسرائيل قبل رحيل تلك الإدارة
وليثبت بوش لشعبه انه انتصر في حربة على ما يوصف بالإرهاب ورفع من مستوي شعبيته التي وصلت الحضيض
وثالثا اغلاق ملفات كثيرة قد يثيرها استمرار محاكمة صدام وتكشف خبايا الأمور
ورابعاً اطلاق رصاصة الرحمة على مشروع المصالحة الوطنية العراقية ووقف نزيف الدم المتدفق وإدخال العراق في مرحلة جديدة من الصراع التي لا يحمد عقباها والتي قد تؤدي الى تفتيت وحدة وأراضى العراق
وأخيرا نقول للتاريخ ان الرجل عاش شجاع ومات شجاع ولم يذكر أعدائه وأصدقائه انه كان ضعيف يوماً
بل كان رحيم وأباً كما ذكره أصدقائه بل مات وقوفا وشموخا وكبريائا كالأشجار وانتصر على سجانيه ومحتليه

وان إعدام صدام هو عملية اغتيال سياسي تتحمل الإدارة الأمريكية ومنافقوا الله ورسوله المسئولية الكاملة
وسيعيد التاريخ محاكمة صدام حسين من جديد إما ينصفه او يدينه
وسيترك ذلك للأيام وللتاريخ وللأجيال القادمة فهي الحكم

وأيضاً نقول أن المُجاهد صدام حسين رحمة الله عليه لا يستحق أن يُقتل
فإن كنتم ترون أنه يستحق أن يُقتل
فمعنى ذلك أن جميع الحكام يستحقوا القتل

فهل يستحق أن يُقتل؟؟


بعض رسائل رئيس جمهورية العراق صدام حسين المجيد الله يرحمه
https://www.albasrah.net/maqalat/rasal_sadam_2003.htm
نتمنى من رئيس جمهورية العراق الحالي عزت الدوري أن يحذو حذوه

فيديو مصور مدته 27 ثانيه..
ما بعد الإغتيال..
في الملفات المرفقه..
وفقكم الله..



الملفات المرفقة
نوع الملف: rar saddamCorpse.rar‏ (449.9 ك/بايت, عدد مرات التحميل : 321)
من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة أسيــر ، 11/01/2007 الساعة 05:12 AM
الرد باقتباس