عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 26/09/2006, 01:32 PM
صورة لـ زهرة الخزامى
زهرة الخزامى
ودود
 
أين كرامة الإنسان؟!

في السجن الذي فاحت رائحته وضعوها في زنزانة غارقة بالمياه الجوفية تشعر فيها الفئران بألفة مستقرة تسودها العتمة و الرطوبة ويسيطر عليها الخوف و الفزع و في الخارج كانت ضحكات الجنود و سخرياتهم الوقحة ترسم لها صورة قاتمة لمصيرها

و بقيت في مكانها وحيدة أسبوعا كاملا لتجد امامها مجندة في حجم الفيل لم تتردد في ربها بقسوة وسبها بسهولة و السخرية منها بنشوة و ادعت انها وضعتها تحت مراقبة دقيقة عن بعد بالأقمار الصناعية حتى أنها سجلت لها لحظاتها الخاصة جدا و هي تمارس الجنس مع زوجها و عندها قالت لها أنها غير متزوجة ، صفعتها بظهر يدها ثم أمسكت بسوط متعدد الاطراف وراحت لمدة ساعة كاملة تجلدها باستمتاع مرضي لا يمكن انكاره و بعد أن اكتفت قدمت لها كوب من الماء اكتشفت فيما بعد أنه ممزوج بمخدر قوي فراحت في غيبوبة و لم تفق الا بعد ثلاثة أيام



استردت نادية ..... وعيها لتجد نفسها عارية من ثيابها و كرامتها و شرفها و أيضا عقلها فراحت تخبط رأسها في الحائط بهستيريا امرأة بدوية مغتصبة و هو ما استفز المجندة الأمريكية فدخلت هي و خمسة من الجنود وراحوا يضربونها و تعاقبوا على اغتصابها وسط موسيقى صاخبة و كأنهم في ديسكوتيك سري في حي من احياء البغاء في نيويورك وتكرر المشهد أكثر من مرة على مدى أسبوع واحد



فقدت البدوية العراقية قدرتها على التركيز و النوم و سيطرت عليها الهواجس العشائرية أن أهلها لن يغفروا لها ما حدث لن يقبلوها مهما كانت
مبرراتها ستجد نفسها ضحية مرة أخرى ضحية وطن يضع الشرف في ثقب ابرة و يعتبر المرأة مسئولة عنه و لا يقبل دون ذلك سيعاقبها
وطنها بجريمة هو نفسه يعاني منها جريمة الاغتصاب بجميع أشكاله السياسية والعقلية و الجنسية



تركوها شهر تسترد فيه انفاسها المقطوعة و الضائعة حتى تصورت أن القلوب الغليظة عرفت الرحمة و الأحذية الثقيلة عرفت السكينة بل
اكثر من ذلك دخل عليها جندي زنجي و رمى لها قطعتين من الملابس العسكرية الأمريكية المبرقشة و أمسك بيدها بعد أن وضع كيس من الخيش على وجهها و اقتادها الى الحمام و أغلق عليها الباب و انصرف نظرت اليه نظرة رقيقة فيها عرفان و امتنان و راحت تسكب الماء على جسدها لعلها تصل الى لحظة التطهر و أغلقت عينيها في استرخاء لم تشعر به منذ فترة طويلة


لكن فجأة و دون مقدمات وجدت الجندي الزنجي امامها عاريا و سارع بتكتيفها و بوحشية تتجاوز حدود الهمجية و البربرية اغتصبها ثم تركها لاثنين من زملائه ليأخذا نصيبهما منها بعد مائة يوم جاءت جلادتها التي عرفت ان اسمها ماري و طلبت منها ان تشهد بان معاملتهم لها كانت راقية تناسب ما وصلت اليه الحضارة الامريكية من احترام لقيمة الانسان كان عليها ان تقول ذلك امام ضابط كبير سيزور السجن و في المقابل سيفرج عنها و قبل أن تبدا الصفقة جرتها من شعرها الى الحمام و لطخت وجهها بمساحيق فاقعة و كريمات مرطبة و ما أن انتهى الحمام حتى حملها أربعة جنود



الى زنزانة نظيفة مكيفة فشعرت ببعض الارتياح لكن فجأة هجم عليها الجنود و نزعوا ملابسها و تركوها عارية لتغتصبها ماري و راحوا يلتقطون صورا تذكارية و كأنهم امام مشهد سياحي و الحقيقة انه مشهد سياسي أو نصب تذكاري لحرمة شعب محتل !!



أكثر من ذلك امسكت ماري بمسدس قريب منها و اطلقت اربع رصاصات بالقرب من رأسها و هي تقول الخامسة ستكون على رأسك !
ثم تركتها للجنود الأربعة لينالوا نصيبهم من جسدها العربي المستباح فمن يغتصب وطنا يغتصب ترابه و موارده و هواءه و نساءه



في اليوم التالي أطلقوا سراحها و قدموا لها هدية البراءة عرض فيلم يصور ما جرى لها



ان الشعور بالاغتصاب أقل ألما من رؤيته و لم تتردد ماري في أن تقول لها ( لقد خلقتم كي نتمتع بكم ) !! و في هذه اللحظة هجمت نادية ,,,,,,,,عليها و بكل غضب الأنثى المجروحة



راحت تنشب اظافرها في لحمها و تمزق ثيابها و كادت تقتلها لولا تدخل جنود الحراسة المرافقين لها و بعد شهر قضته الفتاة العراقية



المهلهلة في الصوم و الصلاة أفرجوا عنها



ألقوا بها على الطريق السريع !!!



و كانها كيس قمامة و مشوا !!



لكن كانت المشكلة الاكبر و الأصعب الى اين تذهب ؟؟



و الكارثة التي لا يمكن تحملها انها تحمل في بطنها فضيحة مجهولة النسب لا تعرف كيف تتخلص منها ! و لا كيف تتقبلها و هي تعرف ان

الذبح ينتظرها عند أول خطوة في الطريق الى أهلها !

و في حيرتها قابلت صحفية المانية عرفت قصتها فحملتها الى الكاميرات لتجسد حقيقة ما جرى !



من مواضيعي :