عمانيات

عمانيات (https://www.omaniyat.net/vb/index.php)
-   قصص حقيقية (https://www.omaniyat.net/vb/forumdisplay.php?f=26)
-   -   قصة حزينة و مؤثر (https://www.omaniyat.net/vb/showthread.php?t=14462)

mimi 13/02/2010 08:36 PM

قصة حزينة و مؤثر
 
wardha11 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اخواني اخواتي في الله wardha11 ارجو ان تنال هذه القصة الواقعية اهتمامكم لذلك لا تبخلوا علينا باعظاتكم وارائكم المقدمة

يسكن في منطقة تعرف عندنا بالدوار،او البادية وكلنا نعرف هذا النوع من الأماكن الموجودة[في البوادي، تتميز بقسوة العيش، نقص الإمكانات، الفقر، نقص التعليم، ومنهم من ليس لديه حتى وثيقة التعريف، ويعرفون بفلان ابن فلان ابن فلان وكل واحد منهم يعرف الآخر، يؤمنون بالله ويحفظون القرآن ويعيشون نمط حياة أصيل لم تغيره الأيام ولا الظروف، من بينهم شاب يبلغ من العمر 25 سنة، يعمل في الفلاحة رفقة أبيه، بقي وفّيا لهذه الحرفة التي ورثها عن أجداده، ولم يشأ أن يفارقها، لأنها تمثل بالنسبة إليه أكثر من عمل، وإنما عادة أو عبادة لأن من لا يعمل لا مكان له بينهم، ومن لا يستيقظ باكرا يذهبون عند المساء لعيادته، كونه مريض دون أدنى شك، بقي عبد الرحمان على عهده يعيش في سعادة تامة ملؤها العمل والعبادة والرحم والهواء النقي والمواد الطبيعية، بعيدا عن صخب المدينة وازدحامها ومشاكلها، لكن يبدو أن المدينة احتاجت إليه فاستدعته بطريقة جد غريبة نكتشفها في رسالته...
''أحببت إحدى بنات الدوار، لم أكلمها يوما ولم أقترب حتى منها، كوننا نحن الرجال ممنوعون عن التجول في الجهة التي تستسقي فيها النساء، مما يعرف عندنا بالبركة أو العنصر كما يسميها البعض، كنت أراها تمر من حين لآخر تحمل الماء أو الغسيل رفقة بنات المنطقة، أصبحت تمثل بالنسبة لي دافعا قويا لكي أعمل، أو بالأحرى صرت أخلد إلى النوم باكرا لكي أستيقظ باكرا وأراها، مع مرور الأيام لاحظت أنها لم تعد تظهر كالمعتاد، قلقت بشأنها وبقيت انتظر ظهورها يوما بعد يوم لكن ولا خبر ...تعبت من كثرة الانتظار حتى مرضت والتزمت الفراش لمدة أيام، كان بقائي في البيت فرصة لأكلم الوالدة بشأنها وسألتها عنها، لكن أمي سرعان ما كلمت الوالد رحمه الله، فقرروا
فقرروا أن يتقدموا لخطبتها من أهلها، بقيت أنتظر في البيت ما إن قالت نعم أو لا، عند المساء رجعت النسوة من بيتها وأخبروني بأنها مريضة في حالة خطيرة، وبأن أباها ينتقل بها في المدينة من مستشفى إلى آخر، وكان مرضها خبيث أصابها على مستوى الدماغ، مما تسبب لها في شلل عضوي، بالرغم من ذلك وافقت دون أن أفكر وأقمنا الخطوبة وقرأنا الفاتحة، وعرضت على أبيها المساعدة في علاجها، أصبحت أتنقل من حين لآخر إلى العاصمة ومناطق أخرى من أجلها، تارة لوحدي وتارة أخرى رفقة أبيها وأمها عندما تكون هي معنا، لكن للأسف اكتشفنا أن مرضها أخطر مما كنا نظن، ويستدعي علاجا في الخارج، لم يكن لدي المال هناك لمدة أكثر من سنة ونصف، بقيت خلالها أعمل وأرسل المال إلى أهلها حتى يوم وصلني خبر بأن حالتها ازدادت سوء، وبأنها تطلب مني الرجوع إلى أرض الوطن، لم أجد من حل أمامي سوى تسليم نفسي للشرطة فسجنوني لبضعة أيام ثم حولوني إلى أرض الوطن، عند وصولي إلى الجزائر أخبرت الشرطة بما يجري وبأني أنا من سلمت نفسي للشرطة البلجيكية، وبأن زوجتي مريضة فأطلقوا صراحي ، توجهت مباشرة نحو طريق العودة إلى الدوار، وعندما وصلت وجدت الناس جالسون عند باب منزلهم، تعرفت على البعض والبعض الآخر لم أتعرف عليه، لكن هم لم يتعرفوا علي جميعا بعد سنتين ونصف من الغياب، وما لفت انتباهي هو وجود بعض الكراسي أمام الباب، اقتربت منهم فتعرفوا علي وسألتهم عن سر ذلك التجمع، فأول كلمة سمعتها كانت ''عظم الله أجركم''، جلست على ركبتي ثم سجدت على الأرض وبكيت كما لم أبك يوما، بعدها أردت الدخول من أجل التأكد فرأيتها، وكأنها لم ترد الموت وانتظرتني لكن يبدو أني تأخرت عنها، خرجت واتجهت نحو منطقة خالية، وبقيت هناك وصليت عليها الجنازة في الصف الأخير، وكذلك مشيت خلف جنازتها وبعدها انطلقت دون رجعة للوراء...

زهرة الاسلام 14/02/2010 04:53 PM

: قصة حزينة و مؤثر
 
شكرا لك اختي ميمي
حياك الله

كريزيمان 01/04/2010 07:23 AM

: قصة حزينة و مؤثر
 
صدق قصة حزينة بس اذا واقعية ناااااااااااااادرة جدددددددددددددددا
شكرا

semo 01/04/2010 06:35 PM

: قصة حزينة و مؤثر
 
بجد ابشع شي في الدنيا هوالفراق
الله يرحم جميع اموات المسلمين ويرحمك يا ناديا -_-
"كل من عليها فان"" ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام"

طيف الأماكن 02/04/2010 11:12 AM

: قصة حزينة و مؤثر
 
شكرا على القصة
حقا أنها حزينة ومؤثرة
ننتظر المزيد

mimi 09/04/2010 02:10 PM

: قصة حزينة و مؤثر
 
شكرا على مرورك اختي

ظنون 26/05/2010 02:19 PM

: قصة حزينة و مؤثر
 
شكراً

mimi 18/06/2010 05:03 PM

: قصة حزينة و مؤثر
 
شكرا لكم على ردودكم الحلوة وانا اؤكد انا هده القصة واقعية

zorro 18/06/2010 10:07 PM

: قصة حزينة و مؤثر
 
الله يرحمها ويرحم جميع موتى المسلمين
قصة محزنة ، لا تعليق اكثر

mimi 18/06/2010 10:24 PM

: قصة حزينة و مؤثر
 
شكرا لردك زورو


الساعة الآن: 01:07 AM

vBulletin ©2000 - 2024