مسلم سعيد... أصغر داعية ديني عمره 5 سنوات

مسلم سعيد أصغر داعية إسلامي على مستوى العالم، عندما سمعنا عنه لم نصدق، أن يظهر طفل في مثل عمره 5 سنوات وكأنه شيخ كبير يتجاوز الخمسين عاما.
رأينا أطفالا في هذه السن يقتحمون مجال الفن بجرأة وبراعة وإتقان، أما أن يكون طفل داعية فهذا جديد، وربما غريب وطريف,, خاصة إذا كان يجلس أمامه الآلاف يستمعون إليه وينصتون إلى نصائحه بكل خشوع.
البيئة التي ترعرع فيها وكيف خرج إلى الوجود هذا الطفل الذي يرفض أن يطلق عليه لقب «الطفل المعجزة» إنما كما يؤكد أنه آية من آيات الله على الأرض.
بداية تعرفنا على أن مسلم ولد في 20 سبتمبر من العام 2000 في منطقة النهضة (شرق القاهرة) بينما يقطن الآن بمنطقة المطرية مع أسرته الصغيرة المكونة من أب يعمل في مركز العزيز بالله الإسلامي، وأمه ربة منزل وأخته أشرقت 4 سنوات وأخيه أسلم 7 شهور، ويتكون المنزل من غرفتين بسيطتين ليس بهما شيء من زخرف الدنيا ومباهجها وأهم ما يميز هذه الأسرة ملامح التقوى والإيمان والزهد والهدوء والراحة والأمان والسكينة.
مسلم بكل ملامح البراءة التي تملأ وجهه، فأنا بالفعل أمام طفل وفي نفس الوقت أمام «رجل - شيخ - داعية » أعده والده في البيت، فلم يذهب إلى المدرسة بعد.
ببراءة الأطفال قال مسلم: تعلمت على يد أبي أصول ديننا وفن الخطابة وحفظت 20 سورة فقط من الجزء الثلاثين على يد شيخ متخصص وأبي يعلمني الخطب، وكانت أول خطبة لنا بمسجد العزيز بالله.
وعليها قرر مدير الدعوة بمسجد العزيز بالله الدكتور محمد عبد السلام أن يتولى أمري وتعليمي الخطابة وأمور ديني من خلال جدول دروس يحددها لي خلال الأسبوع.
وعن حياته ويومه أجاب الطفل الداعية: ألعب طول الليل والنهار ولا أشاهد في التلفزيون إلا أفلام الكارتون.
وأضاف: «نفسي أكون زيّ الشيخ محمد عبد السلام داعية إسلاميا لأني احبه، وأكون مثل الشيخ محمد حسان خطيبا وعالما كبيرا لأنه مثلي الأعلى».
تحدث والده الشيخ سعيد وقال: قصدت من البداية أن يتعلم مسلم الخطابة لأن لها أثرا في الواقع وتؤثر في الناس وتعلمهم أصول دينهم وهذا الطفل يفهم ما يقوله على الرغم من أنه يحفظه بالتلقين ولولا ذكاؤه وملكته ما استطاع أن يخطب عدة مرات في جمع غفير من المصلين في عيد الأضحى دون أن يهاب وجودهم وبانفعالات طبيعية تظهر على وجهه ويديه ,, ومن يسمعه يعلم أنها نابعة من فهمه لما يقوله.
ويؤكد والد مسلم أنه لم يكن يريد على الإطلاق الكسب من ورائه أو تحقيق بريق إعلامي، فلقد أعددت لمسلم، قبل أن أتزوج بثلاث سنوات عندما سمعت شريطا للشيخ محمد حسان اسمه «حدثني أبي» يتكلم فيه عن تربية الأولاد وكيف يستطيع الإنسان أن يخرج طفلا علامة، وسميته «مسلم» ليصدق فيه قول النبي «صلى الله عليه وسلم» في الحديث : « إن الله تعالى يبعث على رأس كل مئة عام لهذه الأمة رجلا يجدد لها أمر دينها» , وأردت أن يكون مسلم من هؤلاء الرجال.
سألنا الأب عن تخطيطه لمستقبل مسلم، قال : «إنه سوف يرسل ابنه للتعليم في المعاهد الأزهرية حتى يتخرج بإذن الله في الأزهر الشريف كعالم وداعية إسلامي وهذا أملي في الحياة.
ويشير إلى أن الآن في الأسواق شريط كاسيت لمسلم بعنوان «غربة الدين» وقد استمع فضيلة الشيخ محمد حسان للشريط قبل طرحه في الأسواق وأجازه وأبدى إعجابه بالطفل الداعية.