عمانيات

عمانيات (https://www.omaniyat.net/vb/index.php)
-   منبر السياسة (https://www.omaniyat.net/vb/forumdisplay.php?f=24)
-   -   شكرا لشيخ حسن نصرالله (https://www.omaniyat.net/vb/showthread.php?t=6778)

maram 01/11/2006 01:12 PM

شكرا لشيخ حسن نصرالله
 
فبقدر ما كشفتنا أمام أنفسنا بقدر ما أعدت لنا الأمل.. فقد كنا نفقد الأمل واكتشفنا أننا فقدنا أنفسنا لذا فقدنا الأمل. لقد فضحتنا، فنحن أبناء جيلك الذين نبكي حالنا وكأن ما نحن فيه ليس بأيدينا فكشفتنا.. فالعيب فينا.. وما لزماننا عيب سوانا. فها هو أحد أبناء جيلنا لأنه لم يتغير؛ لأنه لم يبدل، لأن الدنيا لم تلهه.. لأن الهدف لم يضع من أمامه فلم يضل الطريق ويتوه في أودية الدنيا، ولا يبال الله في أي وادٍ منها هلك؛ لأنه لم يخدع نفسه بأنه يفعل ما عليه، وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، وأن العيب في الناس لأنهم لم يفهمونه ولم يقدرونه، فهو سابق أوانه الذي يعرف كل شيء والذي قال كل شيء، ولكنه لم يأخذ فرصته.. آه لو جاءت الفرصة لغير الدنيا وبدلها.. آه لو فهمه الناس وطبقوا ما يقوله لهم لتغيرت حياتهم.. إننا عشنا دور المفكرين السابقين لعصرهم، وتعالينا على الناس واكتفينا بإنتاج الأفكار العقيمة؛ لأنها لا تنجب في واقع الناس شيئا؛ لأن الناس لم يروا فينا الصدق ولم يروا فينا المثال الذي رأوه فيك، لقد آمن الناس بك لأنهم رأوك وسطهم تعمل وتفعل، وإذا قلت فلا تقول إلا ما تستطيع فعله، وتكون أول من يفعل إذا طلبت من الناس أن يفعلوا.. وهذا أروع ما قدمته لنا في معركتك الأخيرة.

لقد كنت أسمعك وأنت تتوعد العدو الصهيوني بالمفاجآت، وأضع يدي على قلبي وأدعو الله ألا يخيب أملنا فيك، واستجاب الله لدعائي بأن جعلك صادقا في كل كلمة تقولها. أتابع الأخبار ساعة فساعة.. وكلما انتصر المجاهدون وكلما صمد المقاومون، وكلما انهزم العدو، وكلما زاد عدد قتلاه أقول صدق حسن نصر الله.. لقد صدق الله فصدقه وصدقناك نحن أيضا.

صادق الوعد

شكرا حسن نصر الله، فمنذ زمان بعيد لم يصدقنا أحد، فلم نعد نصدق أحدا حتى أنفسنا، فلربما أعدت إلينا -بصدق- الثقة في أنفسنا فصدقناها، ولو صدقناها لربما استطعنا تغييرها وإجبارها على أن تكون مثلك. لقد أعطيت النموذج في أن الرجل الواحد باستطاعته أن يحيي أمة إن صحت رجولته.

إن حزب الله كل عمره 24 عاما منذ إنشائه في 1982، ثم أنت أصبحت أمينه العام منذ العام 1992؛ أي إن ما نراه من استعصاء على الذل والمهانة بل وقدرة على دحر العدو هو نتاج 24 عاما مرت من أعمارنا بسرعة البرق، ونحن إذ نفكر في أن نبدأ في عمل جديد يثبط عزائمنا.. أن البداية صعبة والطريق طويل ولكن هاأنت تقدم النموذج في أن من يعرف هدفه ويصدق عزمه سيصل إلى ما يريد، بينما الآخرون يراوحون أماكنهم باكين شاكين؛ لأن أحدا لم يعطهم الفرصة.. في حين أن الفرصة يغتنمها صاحبها ولا تذهب لأحد.. ألم أقل لك إنك كشفتنا أمام أنفسنا؟ ماذا فعلنا نحن في نفس الفترة؟. لن أقول منذ 1982 ولكن منذ 1992 وقد تسلمت أمانة الحزب وعمرك 32 عاما، وعمرك مثل عمرنا وقتها، وربما كانت خبرتنا أكبر من خبرتك، وربما كانت ظروفنا أفضل من ظروفك، وربما كنا ما نرجوه أقل قليلا مما ترجوه، ولكنك فعلت ولم نفعل وأنجزت ولم ننجز، هذه هي الحقيقة مهما حاولنا أن نقدم الأعذار لأنفسنا فهي أعذار كاذبة واهية نحاول أن نستر بها عوراتنا ونحافظ على ما تبقى من أنفسنا أمام أنفسنا.

لبنان الحقيقة

شكرا حسن نصر الله.. فقد رأينا لبنان الحقيقية برجالها ونسائها وأطفالها ومثقفيها.. ليست لبنان اللاهية الماجنة كما تصورناها أو أعجبنا أن نصورها هكذا. لقد اكتشفنا أن نساء لبنان ليسوا هيفاء وهبي ولا نانسي عجرم.. فالنساء الذين رأيناهم يستهزئون بالعدو ويعلنون أنهم قدموا أطفالهم وشبابهم فداء للمقاومة، وأنهم مستعدون للصمود ألف يوم. إن الحجر سيعود ولكن الكرامة إذا ضاعت لا تعود، نعم هؤلاء هن نساء لبنان الحقيقيات، والغريب فعلا أن معظم من ظهرن في الصور وتحدثن وصرخن وتحدين كن من النساء، وكأنهن يردن أن يخرجوا من وعينا هذه الصورة عن بنات لبنان ونسائها.. لقد اكتشفنا أن نساء لبنان أكثر رجولة منا.

منذ أول يوم للحرب وفي أثناء الحرب وبعد الحرب أثبت شعب لبنان بكل فئاته أنه شعب واع ومتحضر قادر على الحوار.. وأنت ترى ساسة لبنان وهم يقفون الموقف الصلب على المستوى السياسي، وهم يرفضون قرارات مجلس الأمن بكل قوة حتى لا يخونوا المقاومة وحتى يكونوا على مستوى رجال المقاومة.. لو رأيت النخب وهي تتحاور وتختلف ولكن مصلحة لبنان العليا والحفاظ على الوحدة خلف المقاومة لا خلاف عليها لأدركت أن حسن نصر الله قد علّم هؤلاء الناس وتعلم منهم كيف يكون الحوار راقيا.. وكيف نتفاهم مع اختلافنا.

إن وقوف لبنان وراءه لم يأت من فراغ.. إن من يدرس خطاباته ورسائلها وعبرها أثناء فترة الحرب يتعلم الكثير من: كيف يستطيع الناس أن يتحاوروا ويتقاربوا وهم مختلفون؟!. لقد ارتفع حسن نصر الله بلغة الحوار فارتفعت معه طوائف لبنان كلها، ولكنه في الحقيقة لم يكن فعل الرجل وحده بل فعل لبنان كلها.

شكرا حسن نصر الله، فمعك لأول مرة نذوق النصر وقد كدنا أن ننسى طعمه.. إن الأمل ما زال موجودا، ولكن بشرط أن نصدق الله ونصبح رجالا.


الفارس الاخير 02/11/2006 11:08 PM

فعلا يا اختي كلامك صحيح عن الشيخ المجاهد حسن نصر الله

فهو بطل يشهد له وقائد همام

حفظه الله ورعاه


الساعة الآن: 04:28 PM

vBulletin ©2000 - 2024